شؤون الأسرى لمصدر: تأزم في السجون وسط فشل المفاوضات مع الاحتلال

 صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم السبت، الأوضاع في السجون “بالمتأزمة” مع إصرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على الاستمرار بفرض العقوبات على الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

وقال أبو بكر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن “المفاوضات بين ممثلي الحركة الاسيرة في السجون لم تنجح بتحقيق اختراقه فيما يتعلق بوقف الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للآن، نتيجة تعنت بن غفير”.

وأضاف أبو بكر أن “الأسرى أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن خطواتهم التصعيدية إلا برفع العقوبات الأخيرة عنهم، وتشمل إغلاق الكانتينا، وتقييد أياديهم خلال خروجهم من قسم الاعتقال، ومنع أداء الرياضية الصباحية، واقفال الحمامات وقطع المياه الساخنة، وتقليص مدة الفورة”.

وأشار إلى أن “إدارة سجون الاحتلال تدرك حجم الخطر القادم، وتحاول تهدئة الأوضاع، لكنها لا تستطيع فعل شيئاً نتيجة عدم إصدار أي توجيهات حكومية لها تتعلق بوقف العقوبات”.

وحذر أبو بكر أن “وصول خطوات الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام، سيكون خطوة لا يمكن انهاءها بصورة سهلة، خاصة وأن الدخول فيها يعني عدم التراجع إلا بتحقيق جميع المطالب للأسرى، وقد يسقط فيها العديد من الشهداء”.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى، جميع الجهات والمؤسسات الحقوقية بالوقوف عند مسئولياتها تجاه الأسرى وحرمان سلطات الاحتلال لهم من أبسط حقوقهم المكفولة في القوانين والمعاهدات الدولية.

يذكر أن الأسرى الفلسطينيون يواصلون خطواتهم الاحتجاجية لليوم 19 على التوالي رفضاً للعقوبات المفروضة عليهم من قبل إدارة السجون الإسرائيلية بأمر من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وشمل البرنامج النضالي (العصيان) على مدار 18 يوما: (عرقلة ما يسمى بالفحص الأمني (دق الشبابيك)، وإرجاع وجبات الطعام، والاعتصام في الساحات، وتأخير الدخول إلى الأقسام بعد انتهاء (الفورة)، وبعد صلاة الجمعة، وارتداء اللباس البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، (الإرباك الليلي – التكبير والطرق على الأبواب)، وعقد جلسات تعبئة خلال ما يسمى بإجراء العدد، وتأخير الخروج إلى (البوسطات – نقل الأسرى من السجون إلى المحاكم أو إلى سجون أخرى).

اقرأ ايضا: لليوم الـ19.. الأسرى يواصلون العصيان وسط خطوات احتجاجية جديدة