“الجينز” يُحدث أزمة ما بين القطاعات المختلفة ويُشكك في سياسات الحكومة

رؤى قنن – مصدر الإخبارية

استيقظ المواطنون على إغلاق محلات الملابس بغزة، كخطوة احتجاج وإضراب بشكل جزئي.

وتأتي هذه الخطوة كما يقول أصحاب المحلات، بسبب ما أسموه “الضرائب الجديدة التي فرضتها وزارة الاقتصاد بغزة، على أسعار البنطلون الجينز، ومقدارها 10 شواكل على كل قطعة”.

احتجاج على الرسوم

وقال عاهد السودة أمين سر نقابة تجار الألبسة بغزة لشبكة مصدر الإخبارية، إنّ هذا الإضراب الجزئي يأتي كخطوة احتجاج على الرسوم التي فرضتها وزارة الاقتصاد على الجينز والتي تبلغ عشرة شواكل.”

وأوضح “السودة ” بأن اتفاقاً جرى ما بين النقابة ووزارة الاقتصاد على تخصيص كوتة جينز، وإدخالها لغزة تُقدر بـ 600 ألف بنطلون دون أي رسوم أو تعليات جديدة، شرط أن يتم إعادة دراسة القرار بعد شهرين من تنفيذه ودراسة حالة السوق.

نقص الجينز في الأسواق

وأشار” السودة” إلى أن السوق يُعاني من نقص في الجينز، وأن القطاع الصناعي بغزة لا يُلبي احتياجات القطاع التجاري بالكامل، كما ويعاني الكثير من المشاكل.

وطالب السودة الجهات الحكومية واتحاد صناعة الملابس، إلى الحوار المفتوح والواقعي، لضمان احتياجات القطاع التجاري، وأيضا تطوير القطاعات الصناعية المختلفة للملابس.

آلية لاستيراد الجينز

وكانت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة ونقابة تجار الألبسة في قطاع غزة، توافقتا في الـ 13 من تشرين الأول(أكتوبر) على تحديد آلية لاستيراد بنطلون الجينز.

وجرى توقيع الاتفاق من قبل ممثلها مدير عام الصناعة رائد الجزار، وممثل نقابة تجار الألبسة محمد المحتسب.

وقالت الوزارة في حينه أنها وافقت على إدخال تعديلات على القرار الصادر بشأن أذون الاستيراد وذلك بالسماح بإدخال 600 ألف قطعة من بنطلون الجينز وفق نظام “الكوتة” السنوية المتفق عليها، دون إخضاعها للقرار.

وأشارت الوزارة إلى أن ما يزيد عن تلك الكمية المحددة يتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقه، مبينة أن العدد لا يتضمن بنطلون “الجينز” للأطفال حتى 36 شهراً.

وأوضحت أن بنطلون “الجينز” للأطفال سيتم السماح باستيراده دون تحديد “كوتة” سنوية أو تحصيل رسوم استيراد عليه.

وذكرت الوزارة أنها اتفقت مع النقابة على تقييم هذا الاتفاق بعد سنة، على أن يتم البدء بتطبيقه من تاريخ يوم السبت الموافق 15/10/2022، فيما أوضحت النقابة أنها قامت بإسقاط الدعوى المنظورة بالخصوص أمام المحكمة الإدارية.

وفق ذات السياق، أكد رئيس اتحاد صناعات الملابس والنسيج د. فؤاد عودة، أن قطاع غزة قادر على انتاج مليون بنطلون جينز سنويا.

توفير فرص عمل

وشدد في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، على أنّ انتاج هذه الكمية سيؤدي إلى تشغيل آلاف العمال، مشيرا إلى أن الدراسات الميدانية تؤكد توفير فرص عمل ل٣٥٠٠ عامل شهريا.

ودعا عودة القطاع التجاري اعطاء المنتج المحلي الفرصة الكافية للمنافسة على السوق من أجل تشغيل الشباب ، لافتاً أنّ نسبة البطالة في غزة تصل إلى ما يقارب ٥٠٪.

وشرح أن الصناعات المحلية في غزة تواجه تحديات كبيرة تبدأ من انقطاع الكهرباء و صعوبة الحصول على المواد الخام وصولا إلى منافسة المستورد.

وأوضح عودة أنه تم الاتفاق مع نقابة مستوردي الملابس الجاهزة قبل أربع سنوات، على أن يكون ٥٠ ٪ من استهلاك السوق من المنتج المحلي و٥٠٪ للتصدير،

و لكن في العامين الأخيرين تم إغراق السوق باستيراد أربعة أضعاف الكمية المخصصة لقطاع الاستيراد ما أدى لإغلاق عدد كبير من مصانع الجينز وتحول هذه المصانع لإنتاج منتجات بدلية او العمل من الباطن لمصانع في الداخل.

المنتج المحلي يغطي الأسواق

وأكد عودة بالقول “إن المنتج المحلي يغطي كل احتياج السوق فما المانع من زيادة القدرة على الإنتاج والتصدير لكل دول العالم.”

وأضاف عودة إن “التجار لجؤوا الى افتتاح معارض لإبراز منتجاتهم لكن الأسعار تبقى مرتفعة قليلا مقارنة بالمستورد بسبب ارتفاع أسعار المدخلات ومشكلة النقل والكهرباء خاصة ان البنطلون من تركيا يمكن ان يباع بالجملة ب 20 شيكل.

ودعا عودة جميع الجهات الى التعاون و التوافق بطريقة عقلانية لما يخدم المواطن الفلسطيني والمجتمع، وإلا سينتهي المطاف بمجتمع خدمات هش جدا وإمكانية تدميره سهلة وهم يحاولون تحويله من مجتمع خدمات الى منتج.