يوم غضب جماهيري في فلسطين ودول أخرى رفضاً لقرار ضم أراضي الضفة

قطاع غزةمصدر الإخبارية

من المتوقع أن يكون اليوم الأربعاء، يوم غضب جماهيري في فلسطين وعدة دول عربية وعالمية، حيث ستنطلق مسيرات وتظاهرات شعبية غاضبة في أرجاء البلاد رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، ونهب المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات.

يأتي ذلك في الوقت الذي تُحلق فيه طائرات استطلاع إسرائيلية، على ارتفاعات منخفضة، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، وحتى ساعات الصباح، بمختلف أجواء مدن ومخيمات قطاع غزة.

دعوات لمسيرات سلمية وتحذير من العنف

دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) اللواء جبريل الرجوب، الشعب الفلسطيني إلى الاحتجاج على ضم الضفة الغربية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بطرق غير عنيفة: “المقاومة السلمية خيار استراتيجي ندرسه في الوقت الحالي”.

وبين الرجوب، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد يكون “الهدف الأول لإسرائيل” إذا انجذبت المنطقة إلى صراع عنيف، وأضاف: “يفكر الإسرائيليون في إيجاد شريك جديد، بديل للسلطة الفلسطينية، يريدون شريك أمن سياسي واقتصادي، قال الرجوب: “إنهم يريدون الكثير من الأشياء”.

الفصائل في غزة تدعو لمسيرات غضب في القطاع وخارجه

ودعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، منذ أيام، جماهير شعبنا الفلسطيني؛ للمشاركة الواسعة في مسيرات الغضب العارم، التي ستنطلق في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، رفضاً لمشاريع الاحتلال التصفوية، وفي المقدمة منها مشاريع الضم، وسيتلوها سلسلة فعاليات وجهود بالساحات كافة، وحراك مركزي في مناطق الشتات والمهجر الأوروبي.

يوم غضب جماهيري في فلسطين على وقع تهديدات صواريخ المقاومة

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): أن اليوم الأربعاء الموافق 1/7 بمثابة يوم غضب حقيقي؛ لمواجهة قرار الضم و(صفقة القرن)، وغزة ستكون حاضرة في ميدان المواجهة، وهي جزء أصيل في مقاومة المخطط الإسرائيلي، وإسقاط رهان تجزئة الوطن.

وطالبت السلطة، برفع يدها الثقيلة عن المقاومة في الضفة الغربية؛ لمواجهة مخططات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الأربعاء، عدداً من الصواريخ التجريبية، تجاه البحر من قطاع غزة.

وزعم موقع (حدشوت يسرائيل) الإسرائيلي، أن حركة (حماس) أطلقت 24 صاروخاً تجريبياً تجاه البحر خلال الليل.

توقعات الاحتلال الإسرائيلي

ونقلت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن إيران، ستحاول التأثير على حركة الجهاد الإسلامي، ودفعها للقيام بأعمال عسكرية ضد “إسرائيل” بعد الضم، مضيفاً: أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستعد لاحتمالية قيام حركة الجهاد الإسلامي، بإطلاق صواريخ تجاه الغلاف، غداً الأربعاء، في حال تم البدء بتطبيق الضم.

ونقل موقع (والا) الإسرائيلي عن مصادر بقيادة فرقة الضفة بالجيش، أن تقديراتهم هي أن الأجهزة الأمنية للسلطة، ستسمح بالتظاهرات الشعبية، وفي حال حدوث عنف، واعتداء على جنود الجيش، فسوف تقوم الأجهزة الفلسطينية، بتفريق هذه التظاهرات.

ولفت الموقع الإسرائيلي، إلى أن الأوضاع في قطاع غزة، أكثر سخونة، وأن حركة (حماس)، ستقود التظاهرات ضد الضم، وأن قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش، تتابع بحذر الأوضاع الأمنية بالقطاع.

وأشار الموقع، إلى أن الجيش، يستعد لقيام حركة الجهاد الإسلامي، بإطلاق الصواريخ من غزة، يوم الإعلان عن تطبيق الضم، وأن الجيش، يستعد لكل السيناريوهات، ومنها نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية.

تظاهرات في عدة مدن وعواصم حول العالم

وفي إطار متصل ، دعت 16 منظمة فلسطينية ودولية لمسيرات وتظاهرات، في مدن وعواصم عديدة حول العالم، إسناداً للشعب الفلسطيني في مواجهته لمشروع الضم، بينما أعلنت عشرات المنظمات الدولية عن نشاطات وفعاليات مساندة أخرى خلال شهر تموز/ يوليو الجاري.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت سابقا عزمها بدء إجراءات ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة في الأول من تموز/ يوليو، إذ تشير تقديرات فلسطينية إلى أنها ستصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحتها.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية دعت في نهاية اللقاء الوطني “موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن” الذي عقد قبل أيام في غزة، أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده لاعتبار يوم الأربعاء يوم غضب شعبي رفضًا لقرار الضم.

كما تنطلق اليوم حملة عبر وسائل الإعلام الفلسطينية رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، بمشاركة واسعة.