غزة – مصدر الإخبارية
أعلنت مصادر محلية، الخميس، وفاة الشاب محمود بكر أبو طير غرقًا قبالة السواحل الإيطالية بعد خروج من اليونان.
وأفادت عائلة أبو طير بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، بوفاة ابنها “محمود”، عقب غرق مركبة كان يستقلها مع مجموعة من المهاجرين قُبالة السواحل الإيطالية.
ونعى محبو شهيد “لقمة العيش” صديقهم بعبارات الحزن والأسى، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان.
بدوره قال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك: إن “وزارة الخارجية لم تتلقَ أي تأكيدات مِن قِبل السلطات اليونانية حول وفاة الشاب أبو طير، وخلال الساعات القادمة ستتضح الأمور بشكلٍ أفضل”.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي آخر ما كتبه شهيد الغربة محمود عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وجاء ما كتبه على النحو الآتي:
“أخبروا البحر بعد اعلان خبر موتي، بأنني لم أكن أشعر بالعطش ليروينني بمائه حتى الموت، أنا فقط رجل أهلكه التعب ورسم خرائطه بوجهي على هيئة تجاعيد”.
وأضاف: “عانيت طوال حياتي من الفقر، أعمل طوال اليوم براتب لا يزيد عن ثمن علبة سجائر، كي أجعل أطفالي يعيشون حياة سالمة كريمة كباقي أطفال العالم”.
وتابع: “أردتُ أن أُهاجر كما يُهاجر جميع فقراء العالم، فتوجهت إليك لتُخرجني من طريق الظلم والموت إلى طريق العدل والحياة، لكنك أيضًا لم تشعر بمعاناتي”.
وأخيرًا.. “لقد فهمتني بشكلٍ خاطئ، أنا لم أكن أشعر بالعطش، أنا فقط كنت جائعًا.. #محمود”.
