وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

أقلام – مصدر الإخبارية

وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تسلم الأيادي التي تطلق النار نحو الغاصب فتصيب، وهذا الذي جرى اليوم الإثنين 27-2-2023 في أريحا نفسه تكرر بالأمس في حوارة نابلس، وسيستمر العمل المقاوم ضد المحتل حتى يرحل، وعلى الاحتلال أن يعي الأمر على حقيقته؛ المقاومة لم تعد تنظيمات، بل هي نهج شعب يريد التخلص من الاحتلال والعيش بكرامة في دولته وعلى حدوده التي يعلمها كل شبل وشاب، شيخ وعجوز، وهي من بحرها إلى نهرها ومن شمالها حتى جنوبها دون وجود للاحتلال ومستوطنيه وهي الحقيقة التي يفرضها الشعب الفلسطيني، وبدأ أول الطريق.

المقاومة؛ مقاومة شعب، وما يجري في الضفة هو دليل على أنها مقاومة شعب، وحيث وجد هذا الشعب وجدت المقاومة وهي تسري كالنار في الهشيم، ولن يوقفها إرهاب محتل ولا عربدة مستوطن، ولا حرق بيوت ومزارع أو مركبات، فهي مستمرة مهما كلفت من ثمن وتضحيات وستنتصر.

وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، المعركة مستمرة، وسيدفع المحتل ثمن إجرامه واحتلاله بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولن يصلح معه إلا القوة، والقوة متمثلة في المقاومة حتى لو تحالف معه من تحالف من أمريكا أو أوروبا والعرب.

نهاية الاحتلال اقتربت وأول بشرياتها هذه العمليات البطولية والتي تجري بعين الله، ولن يتمكن المحتل من الوصول إلى رجالها قبل أن يتمكنوا من إيقاع مزيد من القتل والإصابات فيه، ولن يكون إلا ما أراد الله.

المقاومة لن تتوقف عند غزة والضفة بل ستمتد إلى كل فلسطين: يافا وحيفا وتل أبيب وبئر السبع، ستشمل كل فلسطين شاء الاحتلال أم أبى في ثورة شعب، ثورة حق ستنتصر، لن يرعبها احتلال ولا عربدة مستوطنين سيغادرون عما قريب، الله أكبر والعزة للمسلمين وللفلسطينيين وللأحرار.

أقرأ أيضًا: قل عسى أن يكون قريبًا.. بقلم الكاتب مصطفى الصواف