نتنياهو وغانتس: خلافات على موعد تنفيذ مخططات الضم

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

اختلف رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وغانتس وزير أمن الاحتلال، حول موعد تنفيذ مخطط الضم، المقرر تنفيذه في الأول من يوليو /تموز حسب نتياهو والذي يعارضه غانتس الذي يريد تأجيله إلى ما بعد انتهاء جائحة كورونا.

علق وزير أمن الاحتلال، بينتي غانتس، اليوم الإثنين، على موعد تنفيذ مخطط الضم، إن ” الأمور التي لا تتعلق بفيروس كورونا، عليها الانتظار إلى ما بعد انتهاء الجائحة”.

الأمر الذي دفع نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، للرد على تصريحات غانتس خلال جلسة مغلقة لحزب الليكود، قائلاً : “إن الضم غير مرتبط بموقف “كاحول لافان”.

وجاءت هذه التصريحات في ظل التقارير التي تؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تسعى إلى التوصل إلى إجماع “إسرائيلي” حول مسألة الضم، وبالتزامن مع المباحثات التي يجريها المسؤولون الإسرائيليون مع وفد أميركي برئاسة مبعوث الإدارة الأميركية إلى المنطقة، آفي بيركوفيتش.

وتأتي زيارة الوفد الأميركي الذي وصل إلى البلاد نهاية الأسبوع الماضي، قبل أيام على الموعد الذي أعلن حدده نتنياهو في اتفاقه الائتلافي مع “كاحول لافان” للشروع بإجراءات الضم في الأول من تموز/ يوليو، وبعد أن شهد البيت الأبيض، خلال الأسبوع الماضي مداولات حثيثة لبحث منح الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر للشروع بالضم.

وخلال اجتماعه بكتلة حزبه البرلمانية، شدد غانتس على أن “الحكومة تشكلت لمواجهة جائحة كورونا، الذي ألحق ضررا جسيما بالاقتصاد الإسرائيلي، وأضاف “الأمور التي لا تتعلق بفيروس كورونا.. فلتنتظر”. وأكد غانتس بذلك على موقفه الذي عبّر عنه خلال اجتماعه مع بيركوفيتش، في وقت سابق اليوم، والذي يشير إلى تباين المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية على موعد وحجم الضم.

من جانبه، تجنب نتنياهو الحديث حول مخطط الضم في افتتاح جلسة كتلة الليكود البرلمانية، غير أنه صرّح خلف الأبواب المغلقة، خلال اجتماع الكتلة، بأنه “نحن على اتصال مع الوفد الأميركي الموجود هنا في إسرائيل. نحن نفعل ذلك بسرية تامة. الموضوع لا يتعلق بـ‘كاحول لافان‘. إنهم ليسوا مصدر هذا القرار أو ذاك”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في حزب “كاحول لافان”، قولها إن “غانتس كان واضحا خلال اللقاء بمبعوث ترامب وأبلغه أن الأول من تموز ليس تاريخا مقدسا للضم، بل إن الشيء المقدس في هذه المرحلة عودة المواطنين لسوق العمل ومعالجة أزمة كورونا”.

وأضاف غانتس في حديثه للوفد الأميركي “قبل تحريك أي خطوات دبلوماسية، يجب تقديم الدعم والمساعدة لمواطني إسرائيل، والنجاح بإعادتهم لسوق العمل ليتمكنوا من الكسب والعيش باحترام”.

وكرر غانتس دعمه لـ”صفقة القرن” الأميركية، وقال إن “خطة السلام الأميركية بمثابة خطوة تاريخية تشكل الإطار الصحيح والأفضل لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط”.

ودعا غانتس إلى الترويج لخطة ترامب مع من وصفهم بـ”الشركاء الإستراتيجيين” في المنطقة وأيضا مع الفلسطينيين، حتى يتسنى الوصول إلى “مخطط مفيد لجميع الأطراف”، على حد تعبيره.

وكان نتنياهو قد زعم في خطاب مسجّل بثه فجر اليوم، أن “فرض السيادة” الإسرائيلية في الضفة الغربية “لن يضر بالسلام، بس سيدفع به”. كما ادعى نتنياهو أنه “جاهز لمفاوضات” مع الفلسطينيين وأنه “مقتنع بإمكانية بناء مستقبل من سلام ومصالحة”.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أشارت أمس، إلى أن نتنياهو اجتمع بالوفد الأميركي مساء السبت الماضي، بمشاركة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، كميل أبو ركن؛ ووفقًا للقناة، فإن الإدارة الأميركية تضغط باتجاه تأجيل الضم أو تقليص حجمه، وأشارت إلى أن إدارة ترامب لا تريد التسرع وتسعى لإقناع نتنياهو بالتروي وحساب العواقب التي قد يترتب عليها تنفيذ مخطط الضم.

ورجحت القناة أن تستمر الاتصالات الإسرائيلية الأميركية في هذا الشأن، وعدم اتخاذ أي إجراءات عمليه هذه المرحلة، كما رجّحت أن “يكتفي” نتنياهو بعقد مؤتمر صحافي يعلن خلاله نيته الضم في الموعد الذي حدده في اتفاقه الائتلافي مع “كاحول لافان”، في الأول من تموز/ يوليو المقبل.