خاص- مصدر الإخبارية
أجمع مسؤولون بالفصائل الفلسطينية على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية بأسرع وقت للتصدي لانتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء الضفة الغربية والقدس.
وقال هؤلاء في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إن الحالة المتصاعدة بالأراضي الفلسطينية تشي بإصرار الاحتلال على الاستمرار بالنهج الدموي ضد أبناء شعبنا.
ودعا أولئك الفلسطينيين بكافة أماكن تواجدهم لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال حتى دحره عن الأرض الفلسطينية.
حركة فتح
أكد الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك اليوم الخميس، أن كل الخيارات أغلقت أمام الشعب الفلسطيني وبقي فقط خيار المواجهة المفتوحة.
وقال الحايك في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن ما جرى في نابلس هو جريمة ارتكبتها الحكومة الفاشية دون الالتفات لكل الواسطات، مبيناً أن كل تلك الجرائم التي تمارسها تأتي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وتابع الحايك إن الاحتلال هو من بدأ التصعيد باقتحام نابلس وما سبقه من انتهاكات بحق الفلسطينيين الأبرياء بالضفة والقدس.
وبين أن مواجهة كل تلك الانتهاكات والاعتداءات بحاجة للوحدة الوطنية بشكل سريع، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالاستماع لرؤية حركة فتح بخصوص إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ودعا الحايك كافة أبناء الشعب الفلسطيني لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال خاصة غداً الجمعة بكل مناطق التماس، كما دعا إلى الرباط بساحات المسجد الأقصى.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دعت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة كل القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين للتوحد بشكل فوري ومجابهة الاحتلال.
وقالت في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، نحن الآن في مواجهة مفتوحة وحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالتحرير واسترجاع حقوقنا شعبنا، لذلك المطلوب هو إنهاء الانقسام دون أي شروط مسبقة.
ولفتت أبو دقة إلى أن كل أبناء الشعب الفلسطيني عليهم مسؤولية وواجب بظل الأوضاع الراهنة، فأهالي غزة عليهم العمل بما يستطيعون وتحويل الحدود لساحة مواجهات، وأهالي الضفة والقدس عليهم مواصلة الاشتباك والمواجهة.
ووجهت دعوة لفلسطينيي الخارج والعرب الأحرار للانتفاض في مسيرات وتظاهرات أمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية للتعبير عن الغضب والاستنكار، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه فلسطينيو الداخل بهذه المعركة والمواجهة المفتوحة.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
من جهته، طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، السلطة الفلسطينية بالتراجع عن الصفقة التي أبرمتها مع الولايات المتحدة مؤخراً.
وقال أبو ظريفة في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، إن تلك الصفقة تضمن الاستقرار للاحتلال الإسرائيلي وتشكل طعنة بظهر المقاومة وأهالي شعبنا الفلسطيني.
ولفت إلى أن الدماء التي سالت في نابلس برصاص الاحتلال هي الوقود الأساسي للحرية والتحرر، مبيناً أن المطلوب فلسطينياً توسيع مساحة الاشتباك والاستناد إلى قيادة وطنية موحدة.
وأضاف أبو ظريفة أن بات مطلوباً بشكل فوري تنفيذ قرارات المجلس الوطني وتعليق التنسيق الأمني والتوجه نحو عمل وطني يستند إلى البرنامج الوطني الشامل.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أمس الأربعاء تصعيداً ميدانياً خطيراً بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس وارتكابها مجزرة بشعة بحق المواطنين ما أدى لاستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة نحو 100 آخرين.
ومنذ الساعات الأولى للاقتحام اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بأكثر من نقطة بالضفة الغربية، وفجر الخميس دخلت غزة على خط المواجهة بعد أطلق منها 6 صواريخ تجاه المستوطنات الحدودية الإسرائيلية.
ودانت جهات دولية وعربية متعددة العدوان الإسرائيلي الجديد على نابلس ودعت إلى ضبط النفس قدر الإمكان وإفساح المجال لجهود الوسطاء للتهدئة.
وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.
وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.
وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.
ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.