حركة فتح لمصدر: خيار المواجهة فقط هو المتبقي للشعب الفلسطيني

خاص- مصدر الإخبارية

أكد الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك اليوم الخميس، أن كل الخيارات أغلقت أمام الشعب الفلسطيني وبقي فقط خيار المواجهة المفتوحة.

وقال الحايك في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن ما جرى في نابلس هو جريمة ارتكبتها الحكومة الفاشية دون الالتفات لكل الواسطات، مبيناً أن كل تلك الجرائم التي تمارسها تأتي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وتابع الحايك إن الاحتلال هو من بدأ التصعيد باقتحام نابلس وما سبقه من انتهاكات بحق الفلسطينيين الأبرياء بالضفة والقدس.

وبين أن مواجهة كل تلك الانتهاكات والاعتداءات بحاجة للوحدة الوطنية بشكل سريع، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالاستماع لرؤية حركة فتح بخصوص إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ودعا الحايك كافة أبناء الشعب الفلسطيني لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال خاصة غداً الجمعة بكل مناطق التماس، كما دعا إلى الرباط بساحات المسجد الأقصى.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أمس الأربعاء تصعيداً ميدانياً خطيراً بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس وارتكابها مجزرة بشعة بحق المواطنين ما أدى لاستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة نحو 100 آخرين.

ومنذ الساعات الأولى للاقتحام اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بأكثر من نقطة بالضفة الغربية، وفجر الخميس دخلت غزة على خط المواجهة بعد أطلق منها 6 صواريخ تجاه المستوطنات الحدودية الإسرائيلية.

ودانت جهات دولية وعربية متعددة العدوان الإسرائيلي الجديد على نابلس ودعت إلى ضبط النفس قدر الإمكان وإفساح المجال لجهود الوسطاء للتهدئة.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.