العصيان المدني من فلسفات العمل المقاوم

أقلام – مصدر الإخبارية

العصيان المدني من فلسفات العمل المقاوم، بقلم الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

إن الشعوب التي تشعر بالقمع والظلم تتفنن في إيجاد الوسائل وتستحدث آليات تعزز العمل المقاوم.

ومن تلك الآليات العصيان المدني وهو أحد الطرق التي يثور بها الناس على الأنظمة العنصرية ذات الطابع الإحلالي، وهي أداةٌ ووسيلة حضارية سلمية تتم بوعي كامل وحق طبيعي لمواجهة حملات التمييز العنصري.

إن أداة العصيان المدني تعتبر ضمانًا أخلاقيًا وإنسانيًا ومكفولة في القانون الدولي، التي تتيح للشعب المحتل استخدام كافة أشكال الدفاع من أجل التحرر والانعتاق من الاحتلال.

يسعى الشعب المحتل عند استخدام أداة العصيان المدني إلى رفع الظلم والمطالبة بالحقوق العادلة، وهو أسلوبٌ لرفض الخضوع لقانون الاستبداد والسعي نحو تحقيق المطالب الطبيعية والعيش الكريم.

إن أهم أهداف العصيان المدني هو تغيير سلوك المحتل وسياساته القمعية ذات الطابع التمييزي، فعندما تُسلب السلطات المحتلة حقوق المواطنين فإن الشعب يثور على القوانين غير العادلة، وهو أسلوبٌ مكفول شعبيًا ودوليًا ومتاح للمواطنين من أجل المطالبة بالحقوق المهدورة.

إن أداة العصيان المدني هي نشاط شعبي يعتمد على اللاعنف وهي أحد أدوات العمل المقاوم السلمي وهي موثوقة النتائج إذا استمرت نحو آجال طويلة دون توق، مع تنميط أدواتها واستحداث آلياتها مع استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وأدوات الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير الحالة وتحقيق الهدف المنشود وهو التحرر.

أقرأ أيضًا: العصيان المدني.. مقاومةٌ شعبية على طريق الكرامة والتحرير