التفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين: تأجيل التحرك في الأمم المتحدة مقابل تعليق البناء في المستوطنات

مصدر الاخبارية – ترجمات

من خلال الوساطة الأمريكية وتحت ضغط شديد من إدارة بايدن، توصلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تفاهم بشأن خفض التوترات في الضفة الغربية، حيث سيعلق الطرفان الإجراءات أحادية الجانب لبضعة أشهر، حسبما أفاد مصدران إسرائيليان مطلعان اليوم (الأحد).

لماذا هذا مهم

مارس الأمريكيون ضغوطا شديدة لدفع التفاهمات، بسبب الخوف الشديد من اندلاع تصعيد في شهر رمضان وعيد الفصح إذا استمرت التوترات الحالية.

يريد الأمريكيون منع التصويت في الأمم المتحدة، حتى لا يضطروا إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مقترح يعكس مواقفهم من قضية المستوطنات.

بالإضافة إلى ذلك، كان الأمريكيون يخشون من أن التصويت في مجلس الأمن الدولي، حتى لو استخدموا حق النقض (الفيتو)، سيؤدي إلى تصعيد الموقف.

خلف الكواليس

كجزء من التفاهمات، لن يروج الفلسطينيون للتصويت غدا في مجلس الأمن على قرار ضد المستوطنات. والاكتفاء ببيان رئاسي من مجلس الأمن.

البيان الرئاسي، الذي سيحظى بدعم أمريكي، سوف يدين البناء في المستوطنات، وكذلك الهجمات الفلسطينية الأخيرة التي قُتل فيها إسرائيليون. سيكون هذا أول بيان رئاسي يصدره مجلس الأمن حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية منذ سبع سنوات.

وبحسب المصدرين، فقد تعهدت إسرائيل بتعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات لبضعة أشهر، وتعليق هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية لبضعة أشهر، وتعليق إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في المنطقة (ج) لبضعة أشهر. وتقليل غارات واقتحامات الجيش الإسرائيلي على المدن الفلسطينية.

ومن جهة أخرى قال مصدر مطلع على تفاصيل التفاهمات إن الولايات المتحدة تعهدت للفلسطينيين بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن إلى لقاء مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض العام المقبل مقابل تأجيل التصويت في مجلس الأمن.

كما تعهد الأمريكيون للفلسطينيين بتقديم طلب رسمي لإسرائيل لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس. أثار الأمريكيون القضية في الماضي في محادثات مع إسرائيل، لكنهم لم يقدموا طلبًا رسميًا في خطاب دبلوماسي. ومن المتوقع أن ترفض إسرائيل الطلب الأمريكي، لكن الخطوة لها أهمية رمزية بالنسبة للفلسطينيين.

فيما وافقت إسرائيل على إجراء بعض التغييرات في أليات الضرائب على جسر اللنبي التي ستحول أكثر من 200 مليون شيكل سنويًا إلى السلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر إن الفلسطينيين وافقوا على بدء وتنفيذ الخطة الأمنية التي صاغها المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك فنزل للسلطة الفلسطينية لاستعادة جنين ونابلس. حتى الآن، هناك تهرب الفلسطيني من تنفيذ الخطة.

وذكر أن الفلسطينيين اتفقوا على بدء محادثات بشأن تجديد التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي تم تجميده قبل أسابيع قليلة.

من جهته قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لـ “والا”: أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينيكن محادثات هاتفية مع الجانبين في الأيام الأخيرة وطرح أفكارًا ملموسة على الطاولة. كما أجرى مستشارو بلينكن محادثات مكثفة مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع آخرين من دول المنطقة.

ومن جهة اخرى أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنه لن يكون هناك تصويت في مجلس الأمن على قضية المستوطنات غدا بسبب الاتصالات الإيجابية بين إسرائيل والفلسطينيين.

المصدر: موقع والا العبري