الأمم المتحدة تدعو “إسرائيل” للتخلي عن مخططات الضم

نيويوركمصدر الإخبارية

دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، “إسرائيل” إلى التخلي عن خططها ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي من شأنها “وضع حد للجهود الدولية الداعمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة”، فيما قال أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، إن إسرائيل تخاطر عبر خطط ضم أراض فلسطينية، بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وصيغت هذه الدعوة خلال مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي، شارك به عدد من الوزراء، وهو اللقاء الدولي الأخير قبل الموعد الذي حددته إسرائيل لبدء التنفيذ المحتمل لخطط الضم في الأول من تموز/ يوليو.

وافتتح غوتيريش الجلسة قائلا: “أخاطبكم اليوم بإحساس عميق بالقلق إزاء الوضع المتطور في إسرائيل وفلسطين، حيث نواجه لحظة فاصلة”.

وأضاف: “أثار تهديد إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة مخاوف الفلسطينيين، والعديد من الإسرائيليين، والمجتمع الدولي الأوسع”، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.

وتابع غوتيريش: “إذ تم تنفيذ ذلك، فإن الضم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويضر بشدة باحتمال حل الدولتين ويقوض إمكانية استئناف المفاوضات”.

وحذر من مخاطر تنفيذ إسرائيل لتلك التهديدات التي “ستُعطل جهود إحلال السلام والأمن الإقليمي والدولي”، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن خطط الضم.

وجدد غوتيريش تأكيد التزامه بمواصلة دعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع وإنهاء الاحتلال، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتعهد بمواصلة التصدي لأي خطوات أحادية من شأنها أن تقوض السلام، وفرص حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر المفاوضات.

ودعا الأمين العام، أعضاء اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط؛ أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى الاضطلاع بدور الوساطة وإيجاد إطار يتفق عليه الطرفان لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إنه لا يمكن أن نسمح بأن تتم عملية الضم، مؤكدا أنها انتهاك للقانون الدولي.

وأشار إلى أن القادة الأوربيين عبروا عن رفضهم لخطة الضم الإسرائيلية وأكدوا أنها انتهاك للقانون الدولي، مضيفا أنه يجب عدم تفويت فرصة عدوة الأطراف للمفاوضات وإحقاق حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وحل الدولتين.

وتابع ميلادينوفـ أن مثل هكذا قرار (الضم) سيكون له تبعات كبيرة على مختلف أوجه الحياة الفلسطينية.