المستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على عائلة غرب رام الله

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية، أن 106 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال الجولة الأولى للاقتحامات التي بدأت من الساعة السابعة والنصف وحتى الحادية عشرة صباحًا.

وأوضحت أن الاقتحامات كانت عبر مجموعات متتالية، من بينهم 30 مستوطنًا من طلاب المعاهد الدينية اليهودية برفقة أحد الضباط.

وشهدت اقتحامات المستوطنين تصعيدًا خطيرًا خلال الفترة الأخيرة، تمثلت في شرب أحد المستوطنين من سبيل في المسجد الأقصى يوم أمس، عدا عن الرقص الاستفزازي والغناء الصاخب قرب أبواب الأقصى، مما أثار سخطًا واستياءً من المصلين.

وحذر الشيخ صبري في تصريح صحفي من خطورة الوضع في الأقصى محملا الدول العربية المسؤولية لأنها تخلت عن القدس والأقصى، وشجعت الاحتلال من خلال التطبيع معه على مواصلة جرائمه.

وأوضح صبري أن الاحتلال كان يخطط لتحويل باب الرحمة إلى كنيس يهودي، لكن إعادة فتحه قطعت الطريق على ذلك، وهو ما دفع الاحتلال لإبعاده شخصيا عن الأقصى، مع عشرات المرابطين الذي أصروا على إبقاء مصلى باب الرحمة مفتوحا للمسلمين.

وشدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، على أنه من واجب دائرة الأوقاف أن تمارس حقها، وتمنع قوات الاحتلال من تجاوز حدودها، معتبرا أن إجراءات الاحتلال عدوان سافر على الأقصى، وهي تؤكد على الأطماع المبيتة لدى الاحتلال ضد المسجد.

ونوه صبري إلى أن الاحتلال يرى أن الظروف مواتية له من أجل تنفيذ مخططاته التي تستهدف الأقصى، في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي في الصراعات الدموية والخلافات، إضافة إلى التطبيع مع الاحتلال.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وخاصة الجهة الشرقية منه المحيطة بمصلى باب الرحمة والذي يتعرض لانتهاكات متواصلة وعمليات تدنيس ومنع المواطنين من الصلاة فيه.

من جهة أخرى اعتدى مستوطنون صباح اليوم الثلاثاء، على ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية، أن عددا من مستوطني “نحلئيل” المقامة على أراضي البلدة اعتدوا بالضرب على المواطن راتب أبو فخيدة (62 عاما)، ونجله عثمان (28 عاما)، وحفيده مهيب (18 عاما)، أثناء عملهم في أرضهم قرب القرية.

وذكرت أن المواطنين الثلاثة أصيبوا برضوض متفاوتة، وجرى نقلهم للمستشفى، لتلقي العلاج.

ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وأراضيهم ومزارعهم في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسط حماية قوات الاحتلال.