بعد الزلزال.. كم يستطيع الإنسان البقاء حياً تحت الأنقاض؟

وكالات – مصدر الإخبارية

في وقت بات فيه زلزال تركيا وسوريا يشغل بال الكبير والصغير، ربما يراود ذهن البعض تساؤل حول المدة التي يستطيع الإنسان أن يقضيها وهو على قيد الحياة تحت الأنقاض.

يقول الخبراء إن البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض يعتمد على عدة عوامل، هي:

  • الوصول إلى الماء
    حيث تشير بعض التقديرات إلى أن متوسط المدة التي يمكن أن يعيشها الناس دون شرب الماء يراوح بين 3 و7 أيام، ويعتمد كثيرون على درجة حرارة المنطقة المحاصرة، التي تحدد كمية السوائل التي تفقدها من خلال التعرق، وعلى مستوى اللياقة البدنية للفرد.
  • الوصول إلى الهواء
    بحيث يعتمد على البقعة التي حوصر بها الشخص إن كان بها ممر للهواء أم مغلقة، إذ يعني الحصار في مكان مغلق ارتفاع درجة الحرارة وزيادة في ثاني أكسيد الكربون، التي إذا وصلت إلى مستوى مرتفع جدا فقد تؤدي إلى الاختناق.
  • الإصابة
    هل تعرض الشخص لإصابة؟ وهل ينزف؟ إذا كان ينزف فإن هذا يقلل فرصة نجاته، ويجب العثور عليه بسرعة، فإذا كان الشخص عالقا تحت حطام ثقيل فإن الركام قد يسبب مشاكل أو يؤذي العضلات وربما يسبب نزيفا وكسرا، وهذا يقلل فرص البقاء على قيد الحياة.
  • الوصول للطعام:
  • حول أثر وجود الطعام على فرص البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض، يقول الدكتور ريتشارد مون، خبير البقاء في جامعة ديوك إن “الطعام ليس مشكلة كبيرة، حيث يمكن للناس أن يعيشوا أسابيع من دونه. ومع ذلك، يمكن لمعظم الناس البقاء على قيد الحياة بضعة أيام فقط بلا ماء”.

وتعتمد المدة التي يمكن أن يعيشها الشخص على الماء وحده على مجموعة متنوعة من العوامل، مثل التمثيل الغذائي للشخص وكمية الدهون الزائدة التي يخزنها الشخص في جسمه ودرجة الحرارة.

ومع مرور الوقت، ستبدأ أعضاء الشخص في التوقف عن العمل واحدا تلو الآخر حتى يصبح الجسم غير قادر على العمل بشكل صحيح، ولكن يمكن للإنسان السليم أن يعيش من دون طعام مدة تصل إلى 8 أسابيع.

ويقول الخبراء إن الفرد يمكنه البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة أسبوع على الأكثر في ظل الظروف الأكثر ملاءمة.

وإذا كنت تحت الأنقاض، تقول المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية إنه عليك أن تجذب الانتباه إلى نفسك، وذلك عبر إرسال رسالة نصية، أو اضرب بالحائط أو الأنبوب، أو استخدم صافرة لمساعدة رجال الإنقاذ في العثور عليك.

في الوقت نفسه يجب أن تحمي فمك وأنفك وعينيك من الغبار.

اقرأ أيضاً: بعد الزلزال المدمّر.. توقعات باستمرار الهزات الارتدادية لسنة كاملة