الموجة الثانية من جائحة كورونا .. فلسطين تسجل قفزة قياسية في أعداد الإصابات

رام الله –  مصدر الإخبارية

بعد ارتفاع وتيرة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بصورة كبيرة في مناطق الضفة المحتلة، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن الموجة الثانية من جائحة كورونا قد بدأت فعلياً وطالبت باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر للتمكن من احتواء تفشي الفيروس المستجد.

جاء تسجيل الإصابات الجديدة في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة الفلسطينية إجراءات الطوارئ والحجر الصحي بصورة تدريجية، الأمر الذي ساهم لحد كبير في عودة الاختلاط سيما في المساجد والأماكن العامة، وفق رأي المختصين.

ورغم مطالبات وزارة الصحة والسلطات المسؤولة بتوخي الحذر ومجانبة الاختلاط والتواصل الاجتماعي، خاصة لدى فئة كبار السن والأطفال، إلا أن الزيادة المضطردة لا تزال في ارتفاع، وخطر تفشي الوباء لازال يحدق في مدن الضفة المحتلة والقدس.

وفي آخر إحصائية صدرت عن وزيرة الصحة، مي الكيلة، صباح اليوم السبت، تم تسجيل إصابة جديدة بفيروس (كورونا) في مدينة نابلس، ما يرفع حصيلة الإصابات صباح اليوم إلى 33 إصابة، بينها 32 في محافظة الخليل، ومجمل الإصابات في كافة المحافظات إلى 903 إصابات منذ بدء رصد فيروس (كورونا) في فلسطين.

وأفادت وزيرة الصحة، عبر بيان صحفي عن تسجيل 32 إصابة جديدة بفيروس (كورونا) المستجد في محافظة الخليل.

وأوضحت الكيلة، أن 26 سجلت في مدينة الخليل، و5 في يطا، وإصابة واحدة في السموع.

وتتوزع الحالات النشطة كما يلي: 38 في محافظة القدس، و6 في محافظة رام الله والبيرة، و5 في محافظة بيت لحم، و209 في محافظة الخليل، و5 في محافظة قلقيلية، و21 في محافظة نابلس، وحالة واحدة في محافظة طولكرم، و4 في محافظة جنين، وإضافة إلى حالتين في محافظة أريحا والأغوار، و15 في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة).

وسجلت الضفة الغربية، أمس الجمعة 75 إصابة جديدة بفيروس (كورونا).

تحديث الحالة الوبائية للفيروس المستجد  ( الموجة الثانية من جائحة كورونا )في فلسطين وفق وزارة الصحة | السبت الساعة 8:00 صباحاً:

مجمل الإصابات: 902 إصابة.

مجمل حالات التعافي: 592 حالة.

مجمل حالات الوفاة: 5 حالات.

مجمل الإصابات النشطة: 305 حالات.

• الحالات النشطة مقسمة كما يلي:

محافظة القدس: 38 حالة.

محافظة رام الله والبيرة: 6 حالات.

محافظة بيت لحم: 5 حالات.

محافظة الخليل: 209 حالات.

محافظة قلقيلية: 5 حالات.

محافظة نابلس: 20 حالة.

محافظة طولكرم: حالة واحدة.

محافظة جنين: 4 حالات.

محافظة أريحا والأغوار: حالتان.

المحافظات الجنوبية (قطاع غزة): 15 حالة.

منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس كورونا داخل قطاع غزة

من جانبها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها وتخوفها من انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة، رغم عدم اكتشاف أي حالة إيجابية داخل المجتمع حتى الآن، مشيرة إلى أن تحذيرها بأن انتشار الفيروس بالقطاع مسألة وقت، لا يزال موجوداً.

وقال مدير مكتب المنظمة، بقطاع غزة، عبد الناصر صبح: “بداية لا زال الوضع في قطاع غزة، كما هو من حيث عدم اكتشاف أي حالة إيجابية داخل المجتمع في قطاع غزة، إلا أن الحالات المكتشفة داخل الحجر الصحي في الآونة الأخيرة كان عددها أكبر من المعدل العام، منذ بداية الجائحة”، وفقا لما أورده موقع دنيا الوطن.

وأضاف أن “عدم وجود أي حالة إيجابية داخل المجتمع في القطاع، شيء مطمئن وإيجابي ونسعد به، كما أننا سعداء بأن نرى وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية والتنمية الاجتماعية يقومون على خدمة مراكز الحجر الصحي، حيث تتم إجراءات الوقاية هناك الخاصة بمراكز الحجر بصرامة، ونحن نقدرها ونقدر الجهود الصارمة التي يقومون بها”.

وتابع صبح: “لكننا لا ننفي بأنه ليس هناك أي حجر صحي بنسبة 100% في العالم، لافتاً إلى أنه لا بد أن يكون هناك بعض المشاكل والهفوات والاختراقات وما إلى ذلك، و”هذا عنصر الخطر الذي يخيفنا في منظمة الصحة العالمية”.

وقال : أنه إذا ما انتشر الفيروس داخل القطاع، نظراً للوضع السكاني المكتظ جداً “نتصور أن تكون سرعة انتشار الفيروس أكبر من معدلها في الدول المجاورة”.

كما حذر صبح من أنه إذا ما ظهر الفيروس داخل القطاع، وداخل المجتمع، فلن يعطي إشارات أو تحذيراً، بل سينتشر، وسنكتشف الحالات بالمئات حال انتشاره”.

العالم يدخل مرحلة جديدة وخطرة من تفشي الوباء

وعلى مستوى عالمي يتصدر رفع الحجر جدول أعمال عدة دول متضررة من فيروس كورونا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن ذلك قد يدخل العالم في “مرحلة جديدة وخطيرة”، يأتي ذلك في وقت تعدى عدد المصابين بالفيروس ثمانية ملايين و530 ألف شخص.

وحذر المدير العام للمنظمة لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس من أن فيروس كوفيد 19 “يواصل الانتشار بسرعة، ويبقى مميتاً وأغلب الناس عرضة له”، مشيرا إلى أن أجهزة المنظمة سجلت الخميس أكثر من 150 ألف إصابة في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الوباء.

وأقر غبريسوس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف أنه “من الواضح أن الكثير من الناس سئموا ملازمة بيوتهم. ترغب الدول في فتح مجتمعاتها واقتصاداتها”، لكن حذّر أن إنهاء تدابير الحجر أو القيود المفروضة على الحركة “يدخل العالم في مرحلة جديدة وخطيرة”. وحث غبريسوس، الذي تعرضت قيادته لمنظمة الصحة العالمية لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الناس على الإبقاء على التباعد الاجتماعي و”أقصى درجات الحيطة”.

وأظهر إحصاء لرويترز أمس، أن عدد من أصيبوا بفيروس كورنا المستجد في العالم زاد على ثمانية ملايين و530 ألف شخص بينما توفي 453.834 مريضا. وسجل أكثر من نصف الإصابات الجديدة في القارة الأمريكية، لكن الفيروس ينتشر أيضافي جنوب آسيا والشرق الأوسط.