دلياني: الاعتداء على كنيسة حبس المسيح يُدلل على الأيديولوجية الإرهابية للحكومة الإسرائيلية

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال رئيس التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني: إن “جريمة اقتحام مستوطنين كنيسة حبس المسيح وتكسير محتوياتها تُدلل على الأيديولوجية العنصرية الإرهابية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة”.

وأضاف دلياني في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “اعتداء المستوطنين على كنيسة حبس المسيح جاء نِتاج دعم الحكومة الإسرائيلية لمدارس التطرف والعنصرية التي خرّجت معظم الإرهابيين اليهود”.

وأشار إلى أن “حكومة الاحتلال تُوفّر غطاءً قانونيًا للإرهابيين اليهود وتتساوق مع جرائمهم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وتُبرر أفعالهم الشيطانية، ما يُدلل على أن الحكومة الإسرائيلية هي الراعي الأول للإرهاب في المنطقة”.

واستذكر دلياني، “اعتداء مستوطن خلال شهر شباط/ فبراير العام الماضي على الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية في القدس، حيث وثقت الكاميرات فعله الإجرامي إلّا أنه أُفرج عنه بعد ثلاثة أيام من جريمته البشعة، ليُعاود ارتكاب جرائم مماثلة نظرًا لوجود حكومة تحميه وتُشرعن أفعاله العنصرية”.

واعتبر، أن “الدعم السياسي الذي تُوفره حكومة نتنياهو للمستوطنين الإرهابيين، شكّل عاملَ تشجيع ودعم لارتكاب المزيد من جرائم الإرهاب اليهودي، خاصةً في ظل تصاعد وتيرة التصريحات العنصرية مِن قِبل وزراء الحكومة الحالية وعلى رأسهم بن غفير وسموتريتش.

واستهجن رئيس التجمع الوطني المسيحي بمدينة القدس، الممارسات الإرهابية المتمثلة في الاعتداء على رجال الدين المسيحيين والمسلمين، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية وكتابة الشعارات العنصرية المتطرفة الداعية إلى قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.

وطالب دلياني، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية اللازمة لشعبنا الفلسطيني، في ضوء تصاعد انتهاكات المستوطنين المتطرفين بحق المواطنين والمقدسات والأماكن الدينية في ظل التواطؤ الحكومي الإسرائيلي.

وحمّل سلطات الاحتلال وحكومتها اليمينة المسؤولية الكاملة عن تحطيم عدد من المستوطنين تماثيل وأيقونات أثرية في كنيسة حبس المسيح بالبلدة القديمة في مدينة القدس، وما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة في ضوء تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية.

وكانت محافظة القدس استنكرت اقتحام مجموعة من المستوطنين كنيسة حبس المسيح في مدينة القدس، ومحاولة اشعال النيران فيها، عقب تحطيم عدد من التماثيل في داخلها.

وزعمت شرطة الاحتلال أن “منفذ الاعتداء الكنيسة هو سائحٌ أجنبي مختل عقليًا، وهو ما يُعيد للأذهان جريمة إحراق المسجد الأقصى بتاريخ 21 أغسطس/آب 1969 على يد متطرف يهودي أسترالي الجنسية يُدعى مايكل دنيس روهن، حيث ادعى الاحتلال حينها بأن الفاعل “مجنون”، وقام بترحيله إلى استراليا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتداء هو الرابع منذ بداية العام الجاري، الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قبل متطرفين يهود، حيث تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصُـلبان، كما تعرضت البطريركية الأرمينية في وقت سابق إلى محاولة لاقتحامها، وخَطّ المستوطنون شعارات عنصرية على جدرانها.

وفيما يلي بعضًا من صور الاعتداء على الكنيسة أمس الخميس:

دلياني كنيسة حبس المسيح

دلياني كنيسة حبس المسيح

دلياني كنيسة حبس المسيح

اقتحام كنيسة "حبس المسيح" في القدس المحتلة... هذا ما حدث