ناصر الهدمي لمصدر: الاحتلال يواصل ضرب عرض الحائط بكافة اتفاقات حقوق الإنسان
علق على تجديد منعه من السفر
خاص- مصدر الإخبارية
قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إنه تم استهدافي من خلال منعي من السفر منذ ما يقارب الأربع سنوات، وتحديد حركتي، أي منعي من التواجد في القسم الشرقي في مدينة القدس كي لا أكون مع النشطاء ولا نشاطات أو تضامن أو حتى المشاركة في الفعاليات.
وأضاف الهدمي في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، أن الاحتلال أبعده عن الصلاة والزيارة لمناطق القدس، منذ ما يقارب العام ونصف، وأبلغه أخيرًا أنه يفكر بتجديد هذا المنع لستة أشهر إضافية.
ورأى أن هذا العمل يُعتبر خرق فاضح واعتداء من الاحتلال على حقه في الحركة والعبادة وكسب العيش، وتعدي على حقوقه، موضحًا أن الاحتلال بهذا يضرب بعرض الحائط حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وبيّن أنه “لو كان الاحتلال يملك أي دليل على ما يدعيه ضدي لاعتقلني أو أدخلني السجن، لكنه لا يملك دليلًا على ذلك بل يجد بي نشاطًا مزعجًا بالنسبة له؛ لأني أقوم بتحليل جرائمه ووضعها بسياقها التهويدي وفق استراتيجية ممنهجة من الاحتلال”.
وتابع أنّ الاحتلال يستهدف أهل مدينة القدس، خاصة الناشطين منهم والمرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن الاستهداف والاعتداء يأتي لأن الاحتلال يرى أنهم يشكلون عائقًا أمام تنفيذ مشروعه الاستراتيجي المركزي في القدس والأراضي الفلسطينية.
وأضاف: “يرى الاحتلال أن الأقصى أيقونة السيادة، وأن القدس رمزًا لاستقلاله وسيطرته على فلسطين”، موضحًا أن رؤية الاحتلال تفسر كل جهده للحصول على الاعتراف الدولي وحصل عليه من الإدارة الأمريكية السابقة معتبرًا أن القدس عاصمة لكيانه.
وأردف: “يعمل الاحتلال الآن على تجنيد دول عربية مطبّعة للحصول على مزيد من الشرعية وخاصة بالقدس، ويعمل أيضًا على فرض سيادته وإبعاد السيادة الأردنية عن الأقصى”.
ووصف ناصر الهدمي نفسه أنه من أبناء مدينة القدس الناشطين الذي يعمل على فضح ممارسات الاحتلال وتحليلها ووضعها في سياقها الاستراتيجي التهويدي، أي مراقبة الاحتلال وتصنيف انتهاكاته وفق رؤياه لتهويد المدينة.
وأضاف أن الاحتلال يعتبر عمله مزعجًا على الرغم أنه عمل مهني مختص، ويعبر عن رأي وتوجهات أهلها وآلامهم وطموحاتهم.
وأكد أن الاحتلال يرى أن ناصر الهدمي أحد المستهدفين مثله مثل المرابطين والناشطين الذين يفضحون ممارسات الاحتلال في القدس.