المقدسية زينة عمرو تكشف لمصدر تفاصيل استدعائها للتحقيق

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قالت المرابطة المقدسية زينة عمرو: إنها “تلقت مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا من رقمٍ أرضي مقدمته 022 عرّف المتصل عن نفسه بأنه مُحقق لدى شرطة “القشلة” وطلب مني الحضور للمركز للتحقيق معي لمدة عشرة دقائق”.

وأضافت خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “اعتذرت عن الذهاب لعدة أسباب منها أن لدي عِدة التزامات منزلية، والثانية عدم وجود مركبة تقلني إلى هناك، وانتهى الاتصال على أن أذهب إلى مركز تحقيق القشلة صباح غدٍ الاثنين”.

وحول علمها بخلفية الاستدعاء، أجابت: “لا أعلم ما هي خلفية استدعائي حتى اللحظة، ومن الواضح أنني لست الوحيدة، حيث جرى استدعاء المرابطة المقدسية خديجة خويص، بعد أيامٍ قليلة من اعتقال المقدسية هنادي حلواني بعد استدعائها للتحقيق”.

وأشارت إلى أن “الاحتلال يهدف من وراء الاستدعاءات لكسر شوكة أهالي القدس، وثنيهم عن الدفاع عن المدينة والقيام بواجبهم تجاه حماية المسجد الأقصى والرباط فيه”.

ولفتت إلى أن “تنكيل الاحتلال لم يعد مقتصرًا على الرجال فحسب، بل طال حتى النساء والشيوخ والأطفال، وهو ما يُدلل على وحشية الاحتلال الذي يحتجز المرابطة “حلواني” في ظروفٍ قاسية منذ عِدة أيام ويُمدد اعتقالها دون أي مبرر عدا عن كونها مقدسية حُرة”.

صورة زينة عمرو برفقة المقدسية هنادي حلواني وآخرين

ونوهت المرابطة المقدسية زينة عمرو، إلى أن “الاحتلال يُحاول اختلاق الأكاذيب والتُهم لتبرير جرائم الاعتقال والتنكيل بالمقدسيين، وهذا ما اعتاد عليه الفلسطينيون منذ القِدم”.

واستطردت: “لا ندري ما إذا كانت الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس لها دورٌ في عمليات الاستدعاءات، رغم حذرنا من نشر أو معلومات حول العمليات التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، أو لنشاطنا في المسجد الأقصى المبارك”.

وأكدت على أن “الاحتلال يُريد اخراس صوت المُؤثرين المقدسيين وتحجيم دورهم، لإيصال رسالة وهمية للعالم أن القدس وأهلها في قبضته الحديدية”.

وختمت بالقول: “لن نتراجع عن دورنا بالمسجد الأقصى، وهيهات هيهات أن ينال الاحتلال من عزائمها أو إرادتنا، مضينا في طريقنا ولن نتراجع عنه ولو قدمنا في سبيل ذلك الأرواح والمُهج”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.