نتنياهو وخداع العالم - لا سيادة ولا شرعية للاحتلال

الوحدة الفلسطينية وتعزيز مقومات الصمود الوطني

أقلام – مصدر الإخبارية

الوحدة الفلسطينية وتعزيز مقومات الصمود الوطني، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

توسيع قاعدة التلاحم الميداني والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها أهمية كبيرة في صون الحقوق الفلسطينية أمام تلك المؤامرات ومواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي والصمود في الميدان، من خلال الإصرار الفلسطيني على المضي قدمًا في خوض معركة الحرية والاستقلال، ووضع حد لأطول احتلال يعرفه العالم الأمر الذي يضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة المهمة فالتفسخ والتشرذم لا يخدم الا الاحتلال، ويجب أن تكون الوحدة هي في المقام الأول ولا مجال للتشكيك بوحدة الصف الفلسطيني وقدرة الشعب الفلسطيني على استنهاض حالة التوحد والوحدة، والعمل على إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية والإنسان الفلسطيني القادر علي حماية وطنه واستقرار فلسطين.

بكل تأكيد بات الواقع السياسي أكثر تعقيدًا وضبابية في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي وتصعيده المستمر ورسائله لتأجيج الصراع القائم بالمنطقة، كونه يتحمل كل المسؤولية عما يجرى بالأراضي الفلسطينية وإصراره على تبني الحلول الأمنية في ظل حكومة تُؤيد التطرف وتمارس العدوان، وأمام ذلك لا بد من تجسيد العمل الميداني والوحدة و المضي قدمًا من اجل فتح حوار وطني شامل يضم جميع الفصائل الفلسطينية، وخاصة في ظل هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والتحريض العلني بقتل أبناء الشعب الفلسطيني.

ورغم المؤامرات التي تُحاك ضد المشروع الوطني الفلسطيني ومحاولات البعض العمل علي خدمة مصالحة الشخصية، وتلك المحاولات التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني ستزداد في المرحلة المقبلة بعدما فشل الاحتلال والمحاور الإقليمية بتفتيت ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والرد على كل ذلك يكون بمزيد من الوحدة والتلاحم، فالوحدة الوطنية هي وحدها القادرة على افشال هذه المخططات والمحاولات وهي وحدها من يقودنا الى النصر وإنجاز اهدافنا الوطنية.

تتصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة، ضمن محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة على الارض مستغلة الظروف القائمة حاليًا لتغيير هوية القدس وطابعها العربي الإسلامي، وفي هذا الاطار صادقت لجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على سلسلة مشاريع ومخططات تهدف لربط المستوطنات المحيطة بالمدينة وما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لكل مبادئ عملية السلام وسعيها الدائم لتدمير حل الدولتين، وما تقترفه آلتها العسكرية من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الأخلاقية والإنسانية، وللمبادئ الأساسية لحقوق الانسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وما تقوم به من اعتداءات وتقتيل للأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، وتهديم للبيوت وتدمير شامل في البُنية التحتية ولدور العبادة من مساجد وكنائس، وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها وإبادة عائلات كاملة وتهجير أحياء كاملة، وتدمير مراكز الايواء للنازحين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، والاستمرار بممارسة مخططها لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير بناه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركةٌ معقدة ومصيرية، فيها الكثير من خلط الأوراق بهدف تصفية القضية الفلسطينية، والواقع العربي والإقليمي والصراعات الطائفية والمذهبية وانهيار المنظومة الدولية وغياب العدالة يُسهم في تشجيع الاحتلال على تنفيذ مخططاته والاستمرار بفرض سياسة الأمر الواقع.

وفي ظل هذا الدمار وما وصلت إليه القضية الفلسطينية بات أبناء الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إلى ضرورة تجسيد الوحدة وأهمية مشاركة الجميع، والعمل في كل الاتجاهات وبشكل عاجل وسريع حتى يلمس أبناء شعبنا العمل الإيجابي على صعيد تجسيد الوحدة الوطنية، وأهمية استعادة الوحدة الإدارية للمؤسسات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة وتعزيز مقومات الصمود الوطني.

Exit mobile version