قادة بالفصائل لمصدر: الوحدة الوطنية هي السبيل لمواجهة الاحتلال ومشاريع التسوية

خاص- مصدر الإخبارية

أجمع مسؤولون في الفصائل الفلسطينية اليوم السبت على ضرورة العودة إلى مربع الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات التي تحيط بالقضية مثلما حدث مع صفقة القرن وغيرها من المشاريع الهادفة لقضم الحقوق.

وأكد هؤلاء في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية في الذكرى الثالثة لإعلان صفقة القرن من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه على السلطة الفلسطينية أن تغادر فوراً مربع المفاوضات إلى المقاومة حتى دحر الاحتلال.

ماتت صفقة القرن في يوم إعلانها

من جهته، شدد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الدكتور عماد محسن على أن صفقة القرن انتهت بنفس اليوم الذي أعلنت فيه.

وقال محسن في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إن الولايات المتحدة أدركت أن كل اقتراح يقضم الحقوق الفلسطينية وينكرها لا يمكن أن يلقى قبولاً ويتم تنفيذه بأي شكل كان.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أثبت فشلها وانحيازها للجانب الإسرائيلي بكل مشاريع التسوية وعرفت أنه لا يمكن أبدأ القبول بما يخدم الشعب الفلسطيني وحقوقه ويحقق أحلامه في دولته المستقلة.

ودعا محسن السلطة للتوقف عن الوهم المفاوضات والتنسيق الأمني والعودة إلى مربع الوحدة الوطنية كونه القادر فقط على صنع حالة مواجهة بوجه الاحتلال.

مشاريع أمريكية فاشلة مثل صفقة القرن

أما، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة فقال إن كل مشاريع التسوية التي طرحتها الإدارة الأمريكية أثبت فشلها في الحالة الفلسطينية.

وقال في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية بمناسبة مرور 3 سنوات على إعلان صفقة القرن في مثل هذا اليوم من عام 2020، إن الإدارة الأمريكية السابقة أثبت فشلها والحالية استمدت ذلك الفشل منها، متوقعا عدم إمكانية طرح أي مشاريع تسوية جديدة من قبل الإدارة الحالية.

وأضاف أبو ظريفة في تصريحاته إلى أن “كل ما تم إعلانه بوقت صفقة القرن وما تبعها من تصريحات واتفاقيات تطبيع لم يغير أي شيء بالواقع الفلسطيني”.

وعقب على عمليتي القدس اللتين وقعتا صباح اليوم السبت ومساء اليوم الجمعة، قائلا إن “تلك العمليات تؤكد أن خيار المقاومة هو الأنجع لمواجهة الاحتلال وهجومها الشرس ضد الفلسطينيين”.

وتابع أبو ظريفة “علينا مغادرة سياسة الوهم نحو سياسة هجومية”، مضيفاً أن “الخيار القادر على مجابهة الاحتلال هو الفعل النضالي والفعل المقاوم”.

رأي مختلف بخصوص صفقة القرن

من جانبها، أكدت مريم أبو دقة عضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن صفقة القرن بكل ملامحها ومشاريعها تسير بهدء على الأرض رغم الفشل بإعلانها تطبيقها بشكل واضح على العلن.

ولفتت في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن صعود الحكومة الفاشية واستمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين شكلاً هاماً من أشكال سير صفقة القرن، إضافة لتواصل الاستيطان وزيادة ملاحقة الفلسطينيين بكل مكان من قبل الاحتلال الفاشي.

وأشارت أبو دقة إلى أن الاحتلال يواصل تمدده تجاه العمق العربي عبر اتفاقيات التطبيع ومشاريع أخرى.

وطالبت أبو دقة السلطة الفلسطينية في ذكرى إعلان صفقة القرن بسحب الاعتراف بإسرائيل وتطبيق قرارات المجلس المركزي بالانفكاك من اتفاقية أوسلو.

وأكدت ضرورة الذهاب لحوار شامل لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لأنه هذا المحتل لا يترك أحدا دون انتهاكات وتنغيص.

تفاصيل صفقة القرن

وصفقة القرن أو خطة ترامب للسلام هي اقتراح أو خطة سلام تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

وأعلن ترمب الخطة في 28 كانون الثاني (يناير) لعام 2020 وتشمل الخطة إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة.

ودعا ترمب للإعلان كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتس ولم يدع أي مسؤولين فلسطينيين إلى واشنطن لإطلاق خطته للسلام من أجل حل الصراع القائم منذ عقود.

ونصت صفقة القرن على وجود مرحلة انتقالية من أربعة أعوام، وذلك انتظاراً لمتغيرات سياسية ستدفع السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن موقفها الرافض للخطة حالياً، وإعلان سيطرة إسرائيل على 30 في المئة من الضفة الغربية ضمن المناطق التي تعرف باسم “ج”، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام 1993.

وبحسب الخطة ستبقى مدينة القدس موحّدة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة؛ بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة بهدف منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي فلسطين المحتلة.