نتنياهو وخداع العالم - لا سيادة ولا شرعية للاحتلال

حشد التأييد الدولي لمواجهة الاحتلال الاستيطاني

أقلام – مصدر الإخبارية

حشد التأييد الدولي لمواجهة الاحتلال الاستيطاني، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومنازله ومقدساته، بما في ذلك تصعيد عصابات المستوطنين اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين بات يُشكّل خطورة بالغة على المستقبل السياسي الفلسطيني، وهو بمثابة اعلان حرب إسرائيلية مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية بهدف اغلاق الباب نهائيًا أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.

ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من صراع ميداني وتلك الحالة الغير عادية من بوادر الحرب الإسرائيلية التي تطال بشكل ملحوظ هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وتوزيع المزيد من اخطارات الهدم كما حصل في مسافر يطا، ويحصل يوميًا في الأغوار وفي عموم المناطق المصنفة “ج” باتت تهدف إلى ضرب جميع أشكال الوجود الفلسطيني في تلك المناطق، إضافة للاستهداف اليومي المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو ماضية في تنفيذ برامجها المعادية للشعب الفلسطيني ومسيرة السلام بالمنطقة والتي هي عبارة عن جملة واسعة من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني.

جرائم الإعدام التي تمارسها عصابات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني واقتحام المدن الفلسطينية يُشكّل خرقا للقانون الدولي وكل الاتفاقيات الموقعة بشأن عملية السلام، ومن شأن هذه الجرائم تصعيد حالة التوتر والعنف القائم، وتعد جزء من مسلسل إرهاب دولة الاحتلال وجيشها والتي ترتكبها وتمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين وبتعليمات من المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي سهلت على الجنود قتل أي فلسطيني دون أن يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال، وتتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.

وفي ضوء تطورات الموقف الميداني ونتيجة هذا التصعيد يجب على المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها والتسريع في تحقيقاتها، خاصة في ظل التصعيد الحاصل في جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأمام الاستخفاف الإسرائيلي الرسمي بالإدانات الدولية والمطالبات الأممية بوقف التصعيد وتحقيق التهدئة ووقف الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية.

ولا بد من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية العمل على بحث سبل التصدي للمؤامرات الإسرائيلية، التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وضرورة حرصها على وضع جميع الأصدقاء والأحرار في العالم وإطلاع الجاليات الفلسطينية والأمة العربية، وجميع دول العالم على ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك لما تمثله هذه الخطوة من أهمية لدعم ومساندة الحقوق الفلسطينية وأهمية استمرار الجهود من خلال الاستراتيجية الوطنية للكشف عن جرائم الاحتلال والعمل على بلورة توجه وطني عام للمضي قدمًا في دعم المشروع التحرري الوطني والعمل على انهاء الاحتلال ومساندة المقدسيين على وجه الخصوص في مواجهتهم آلة البطش الإسرائيلية ومجموعات المستوطنين التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي.

بات من المهم العمل على توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية وتسخير كل طاقات وإمكانات الشعب الفلسطيني في معركة دحر الاحتلال الذي يمثل التناقض الرئيس مع الشعب الفلسطيني مع أهمية إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية والعمل على حشد التأييد الدولي للمشروع الوطني الفلسطينية وضرورة المضي قدما في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

Exit mobile version