مقاومة لا تتوقف.. هل يرتكب الاحتلال مجازر جديدة بعد عملية القدس؟

أماني شحادة – مصدر الإخبارية

ارتكب الاحتلال بالأمس مجزرة دموية في مخيم جنين استشهد على إثرها 10 مواطنين، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين سرعان ما أكدوا أن المقاومة لا تتوقف، وجاء ردهم على الاحتلال بعملية إطلاق نار في القدس نتج عنها ثمانية قتلى، ماضين على نهج السن بالسن والعين بالعين ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وارتفاع وتيرتها في الآونة الأخيرة.

مجازر حرب جديدة

المختص بالشأن العسكري، محمود العجرمي، قال في حديثٍ خاص لـ “شبكة مصدر الإخبارية” إن: “الاحتلال وحكومته لم يترك أمام الشعب الفلسطيني خيارات سوى المقاومة بكافة الأساليب الممكنة، وأنها لم تترك سيئًا إلا مارسته ضد هذا الشعب في القرى والمدن والمخيمات وأيضًا القدس”.

وأضاف أن هناك جلسة لتقييم الموقف يترأسها نتنياهو الآن، لكن طبيعة الحكومة أنها الأكثر دموية وفاشية، ومن الممكن أن يكون ضمن بنود ردها على العملية الذهاب لارتكاب مجازر أخرى ضد الفلسطينيين في مناطق مختلفة، مفيدًا أن هذا نهجهم في الهرب من أي عملية تؤلمهم.

وحول أن العملية في كنيس يهودي، أكد العجرمي أن الاحتلال أعلن حربًا دينية على المسجد الأقصى وأن هناك محاولات لتدميره وبناء الهيكل المزعوم مكانه، ما يعني أن الفلسطينيين جاهزين للرد بكافة الطرق والأماكن التي يعتدي عليها الاحتلال.

وأشار إلى أن العملية تثبت أن المحاولات التي يقوم بها الاحتلال من قتل وتدمير وإنهاء للوجود الفلسطيني هي محاولات فاشلة لن تقود إلا مزيدٍ من تدهور الأوضاع.

وأوضح العجرمي أن الاحتلال كان يعتقد أن الرد على مجزرة جنين أمس قد يكون على الحواجز التي باتت بعيدة عن المناطق المأهولة بالفلسطينيين والأماكن التي تسيطر عليها حكومته، لكنه فوجئ بهذا الرد داخل منطقة صعبة بالنسبة له.

ويرى العجرمي أن عملية القدس اليوم “ليست فردية بل ربما تكون منظمة عسكرية من فصائل أو يخلفها مجموعات مقاومة ترسم الطريق”، مبينًا أن طبيعة هذه العمليات والمعارك في مواجهة الاحتلال دائمًا تأخذ طبيعة الهدف، وليس من المنطق أن يقتل خمسة أو ستة وأكثر، يزيدهم مصابين منهم حلات خطيرة، دون تخطيط وبمسدس واحد فقط.

وأكد أن العملية تأتي كرد فعل طبيعي، وأن الاحتلال يقتلنا ويمنع عنا أن نصرخ أو نتألم أو نهاجم، ويفرض علينا أن يقاومهم الشعب الفلسطيني، وفق قوله، الدم بالدم والبادئ أظلم.

وتابع أن “شعبنا اليوم بدأ يرى بأم العين أنه أمام خيارين، أن يموت ذليلًا أو أن يقاوم وينتصر، وهذا طريق إجباري، والحقيقة التي تؤكدها الوقائع الآن هي المقاومة”.

المقاومة لا تتوقف بعد عملية القدس

المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل، قال في حديثٍ خاص لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، إن عملية القدس هي رد طبيعي ومنطقي على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بالأمس خلال هجمته الدموية على جنين أسفر عنها 10 شهداء”.

واستدرك أنه من الطبيعي أن يخرج فلسطيني بهذا الشكل ليرد على الجريمة، وهو ما يؤكد أنه رغم كل الإمكانيات الأمنية التي اتخذها جيش الاحتلال لن يستطيع إيقاف العمل المقاوم.

وأردف أن العملية تساوي حجم الجريمة، وأنها جاءت ضربة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تحاول أن تفرص حالة أمن للمستوطنين، لكنها لن تكون دائمة وسيخرج من فلسطين مَنْ ينفذ مثل هذه العملية.

وختم خليل أن العمل المقاوم سيتواصل ويزيد خلال الأيام والأسابيع القادمة، معتقدًا أن هذا العام سيكون عام الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة.

جدير ذكره أن مساء اليوم الجمعة، نفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار أمام كنيس يهودي شمال القدس المحتلة، أسفرت عن أكثر من 5 قتلى إسرائيليين، وجاءت العملية كرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال أمس في جنين، وتأكيدًا على أن الفلسطيني لن يُهجّر من أرضه مهما كانت النتائج.