رائحة الفم

الروائح الوهمية والسكتة الدماغية.. هذا ما كشفته دراسة حديثة حول العلاقة

وكالات – مصدر الإخبارية

ربما تلاحظ أنك تشم روائح كريهة ولكنها في الواقع غير موجودة، لا تهمل هذا الأمر فقد بينت دراسة جديدة أن السكتة الدماغية ترتبط باحتمالية أكبر بنسبة 76% لإدراك الرائحة الوهمية.

وفي تقاصيل الدراسة التي نُشرت في مجلة Laryngoscope، اكتشف الباحثون علاقة بين مشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى والضعف الشمي، وارتبط قصور القلب بثلاث أضعاف احتمالية إدراك الرائحة الوهمية بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 59 عاما، والذبحة الصدرية بـ 2.8 ضعفا لاحتمالات إدراك الرائحة الوهمية بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكبر.

وتابعت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، ولكن المتحكم فيه، أبلغوا عن روائح وهمية بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع الكوليسترول.

كما أن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ولكن الخاضع للسيطرة، كشفوا أيضا عن نتائج مماثلة، حيث أبلغوا عن روائح وهمية أكثر من أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

ولفتت الدراسة إلى أن الذين يعانون من هذه الحالة قد يعانون من اختلالات في الإشارات العصبية التي قد تسمح لإشارات الرائحة غير المنطقية بالوصول إلى الجهاز العصبي المركزي.

وأردفت: “في السكتة الدماغية، قد يحدث هذا إذا تأثر جزء الدماغ الذي يفسر المعلومات المتعلقة بالذوق والشم، على المدى الطويل، قد تتسبب هذه الإشارات الخاطئة في تذوق الطعام ورائحته بشكل مختلف أو أقل كثافة أو لا يشبه أي شيء على الإطلاق”.

بدورها تقول جمعية السكتة الدماغية إن “السكتة الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ، ما يؤدي إلى قتل خلايا المخ. وإذا أضرت السكتة الدماغية بأجزاء ذلك الدماغ التي تفسر معلومات حول التذوق والشم من أنفك ولسانك، فإنها تسبب تغيرات في حاسة التذوق والشم”.

في الوقت نفسه تؤكد دراسات أنه لا يميل إدراك الرائحة الوهمية إلى أن يكون مدعاة للقلق وغالبا ما يتلاشى ذاتيا، ونظرا لأنه يمكن أن يكون أيضا أحد أعراض حالات أكثر خطورة، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الروائح الوهمية في كثير من الأحيان بمراجعة طبيبهم للتحقق من المضاعفات الأساسية.

اقرأ أيضاً: هذا العصير يزيد قوة العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية

Exit mobile version