مستشفى جنين: أعداد الشهداء مرشحة للزيادة ونبذل الجهود لإنقاذ المصابين

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر: إن “أعداد الشهداء الذين ارتقوا في اجتياح الاحتلال مخيم جنين بلغت تسعة والعدد مرشح للزيادة خلال الساعات القادمة”.

وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الاحتلال تعمد استهداف المدنيين والطواقم الطبية في عدوان همجي استهداف مدينة جنين ومخيمها ولم نشهد مثله منذ عِدة سنوات”.

وأكد على أن “الاحتلال تعمد استهداف الطواقم الطبية بشكل مباشر، كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المُسيل للدموع تجاه المرضى في المستشفى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق عُولجوا ميدانيًا”.

وأردف: “منذ اقتحام مخيم جنين، كان هناك هدفًا واضحًا للاحتلال وهو إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين، خاصةً وأننا نتعامل مع عدو مجرم وشرس، لا يُراعي حُرمة الدم الفلسطيني، ولا يحترم قانونًا دوليًا أو اتفاقات مُوقعة، ويُصِر على انتهاكاتها بصورةٍ مستمرة”.

ولفت إلى أن “الاحتلال يهدف من وراء جرائمه إلى تركيع الشعب الفلسطيني، وقد ظهر ذلك واضحًا في استهدافه للمدنيين والأمنيين في منازلهم، دون مراعاةٍ أعمارهم أو أوضاعهم”.

وردًا عما إذا كان تم التعرف على جميع الشهداء ردّ قائلًا: “بعض الجثامين لا يزال أصحابُها مجهولي الهوية وننتظر حضور أقارب الشهداء للتعرف على هوياتهم بشكلٍ رسمي تمهيدًا لتشييعهم”.

ونوه مدير مستشفى جنين إلى أن “الطواقم الطبية لا تزال تتعامل مع المصابين بجروحٍ حرجة، وتبذل جهودًا مضنية للحفاظ على أرواحهم، ونتمنى السلامة لجميع المصابين، والرحمة للشهداء كافة”.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.