التصعيد في 2023 حماس

التصعيد في 2023.. سيناريو حتمي تُغذيه نوايا بن غفير وخطة جديدة في الضفة

صلاح أبوحنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

رأى محللون سياسيون وخبراء في الشأن الإسرائيلي، أن تقديرات الاحتلال الإسرائيلي التي أوردها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأن عملية ” حارس الأسوار” ستكرر، في إشارة لعملية “سيف القدس” عام 2021، يدل على أن التصعيد خلال عام 2023 حتمي وقادم لا محالة، في ظل نوايا الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة في شأن الأوضاع في المسجد الأقصى ومجمل الأراضي الفلسطينية.

وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، إن مؤشرات التصعيد الحالية عالية مع إعلان المتطرف بن غفير استمراره باقتحام باحات الأقصى إلى جانب المستوطنين، ونواياه بإخلاء الخان الأحمر، واتجاه حكومته لشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وإقرار قانون اعدام منفذي العمليات الفدائية الفلسطينية، وقرب الأعياد اليهودية.

شهر رمضان

وأوضح المحلل السياسي حسن عبدو أن “تقدير ات الاحتلال تأتي في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تتزامن معه الأعياد الدينية اليهودية، ورغبة بن غفير في التصعيد خلالها بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض، وتغير الأوضاع القائمة في المسجد الأقصى”.

وأضاف عبدو أن” نوايا بن غفير وحكومته وتهديداتهم المتكررة تنذر بتفجر مواجهة شاملة قد تطال كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس”.

وأشار إلى أن” مؤشر التصعيد والمواجهة خلال العام 2023 مؤكدةً، لاسيما مع رغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف الممثل بحكومة بنيامين نتنياهو حسم الصراع، واعتقاده بأن الطروف الإقليمية مواتية لذلك”.

عدم تكرار سناريو 2021

من جهته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عامر خليل، إن تقييمات بأن عملية “حارس الأسوار 2” على الأبواب، ويتوجب الاستعداد لها، يأتي للتأكيد من قبل بن غفير على ضرورة رفع الجاهزية لضمان عدم تكرار سيناريو الانتفاضة الشاملة حال كان التصعيد حتمياً، خصوصاً في الأراضي المحتلة عام 1948، وما شهدته من أحداث أربكت الجبهة الإسرائيلية الداخلية مع خروج مناطق بكاملها عن سيطرة الشرطة.

وأضاف عامر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن “تقديرات شرطة الاحتلال بتفجر الأوضاع على الأرض تتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك بعد شهرين، والاعلان المسبق عن النوايا برفع وتيرة الاقتحامات وزيادة أعداد المشاركين بمسيرة الأعلام”.

وأشار عامر إلى أن” تحركات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنامين نتنياهو وزيارته الأخيرة إلى الأردن تأتي في محاولة لمنع تصعيد قادم محتمل، تكون بوابته المسجد الأقصى”.

وأكد عامر أن “خطوات بن غفير في أراضي عام 1948 المتعلقة بوقف البناء بحجة عدم الترخيص والجريمة، القوانين التي يسعى لتمريرها عبر الكنيست بفصل النواب العرب، من شأنها تفجير الأوضاع”.

وشدد على أن “جميع التقديرات تشير إلى أن الساحة الفلسطينية تجلس على برميل بارود، وأن الصدامات قادمة حتماً، وأن غزة ستكون جزءاً منها”.

أقوى سبع مرات

من جهته، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، أن التقديرات التي أطلقها بن غفير حول احتمالية تكرار “حارس الأسوار2” تأتي في إطار سخونة الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية نتيجة سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة.

وقال بشارات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن ” تقديرات شرطة الاحتلال المقدمة لبن غفير موجودة منذ قبل عام وتشير إلى أن المواجهة القادمة ستكون أقوى بسبع أضعاف من عملية سيف القدس عام 2021″.

وأضاف بشارات أن “أي حدث بسيط في ظل الأوضاع المشحونة حالياً قد يقود لتصعيد كبير في الأراضي الفلسطينية في أي لحظة”.

وأشار إلى أن” الاحتلال يتجه حالياً نحو خطة جديدة وضخمة تتعلق بتحويل أراضي الضفة الغربية إلى مستوطنة في الحديث عن 18 ألف وحدة استيطانية جديدة وتوطين مليون مستوطن، والاعلان عن إصرار بن غفير على الاستمرار باقتحام الأقصى، ورؤية زميله المتطرف بتسلئيل سموتريتش بضرورة احداث تغيير في الضفة المحتلة، ما لا يدع مجالاً للشك بأن التصعيد قادم خلال العام الحالي”.

Exit mobile version