الخارجية تحذر من مخاطر ألاعيب نتنياهو لتسويق مخططات الضم

رام اللهمصدر الإخبارية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من مخاطر حيل وألاعيب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتضليل الرأي العام العالمي، والمسؤولين الدوليين، لتسهيل عملية تسويق مخططات الضم ، والتخفيف من ردة الفعل والمواقف الدولية، وامتصاص وتفكيك الاجماع الدولي الرافض بشكل صريح وواضح لهذ القرار.

وأوضحت الوزارة في بيان لها ، يوم الثلاثاء، أن تلاعب نتيناهو سواء من خلال الجدولة الزمنية لتنفيذ قرار الضم على دفعات، أو تجزئته والبدء بتنفيذه وتطبيقه على جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو محاولة التلاعب بالكلمات والألفاظ والمفاهيم من ناحية شكلية، لا يغير من جوهر مخططات الضم الفعلي للضفة الغربية المحتلة عبر استخدام مفاهيم للضم، مثل: “إعلان السيادة”، وتطبيق القانون “الإسرائيلي” على المستعمرات، أو أجزاء منها.

وأكدت أن هذه الحملة “الإسرائيلية” التضليلية مفضوحة ومكشوفة تماما، ولا تغير من جوهر مخططات الضم في شيء، وهو ما يجب أن يتدراكه ويحذر منه المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية كافة، على قاعدة أن التجزئة التدريجية لتنفيذ الضم لا تسقط بأي شكل من الأشكال جريمة الضم الكلي، ولا تخفف من نتائجها وتداعياتها، بصفتها جريمة بحق شعبنا الفلسطيني، وعدوانا صارخا وعنيفا على الشرعية الدولية، وقراراتها، ومرتكزات النظام الدولي برمته.

ولفتت إلى مرجعيات النظام الدولي من مواثيق وقوانين واتفاقيات ونظم ومعاهدات لا يمكن تجزئتها، والجريمة هي الجريمة مهما حاول الاحتلال التخفيف من شدتها أو تجميلها، والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بحد ذاته الجريمة الأكبر بحق تلك الشرعيات والقوانين والمعاهدات.

كما أكدت وزارة الخارجية، على “أن الضم هو الضم مهما كان جزئياً أم شاملاً، وتعدد المسميات لن يغيّر من أمره شيئا، وفي الوقت الذي نحذر فيه المجتمع الدولي من لعبة نتنياهو هذه، نطالبه أن يكون صوته أكثر حدة، وتهديداته أكثر وضوحا وجدية، حفاظاً على القانون الدولي وحماية له، وسنخوض هذه المعركة بامكانياتنا الذاتية، وسننتصر فيها أكثر كلما كان موقف المجتمع الدولي متماسكاً، صلباً، واضحاً، شجاعاً بحجم خطورة الجريمة وبشاعتها.

مخططات الضم ستنفذ الشهر المقبل

وكان قد أعلن وزير الأمن ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بالإنابة بيني غانتس، انه سيمضي قدماً في تطبيق سيادة الاحتلال في الضفة الغربية وتطبيق مخططات الضم وذلك أمام اللجنة اليهودية الأميركية .

وقال غانتس:”هذه خطة مهمة تقدم مقاربة واقعية للطريقة التي يمكن من خلالها بناء مستقبل مستقر في المنطقة، ودفعها قدما قدر الإمكان وبمسؤولية كبيرة”.

وأضاف غانتس “يجب أن نعمل على أساس الخطة ونفعل ذلك بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين وبالطبع مع الشركاء المحليين، مع الإجماع في إسرائيل وبالتنسيق الكامل وقبول الدعم الأميركي”.

وكان قد أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن موعد مشروع مخططات الضم الذي ينوي تنفيذه لضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة و الأغوار.

وقال نتنياهو إنه “عازم على تنفيذ مخططات الضم التي حددها في الاتفاق الائتلافي مع “أزرق-أبيض” مطلع تموز المقبل”.