الطوري لمصدر: هدم قرية العراقيب يهدف لكسر عنفوان الأهالي وإرادتهم
خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي
قال الناشط عزيز الطوري: إن “هدم الاحتلال قرية العراقيب صباح اليوم يهدف إلى كسر عنفوان الأهالي وإرادتهم القائمة على التجذر بهذه الأرض المباركة”.
وأضاف في تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “ممارسات الاحتلال لن تُثني الأهالي عن الدفاع عن القرية التي عُبّدت بالصمود الفلسطيني وقامت على تضحيات السُكان وعزائمهم التي لا تنكسر”.
واعتبر أن “ما شهدته القرية صباح اليوم أشبه بساحة الحرب، حيث تجمعت عدد من جيبات الاحتلال وآلياته العسكرية مدعومين ومُعززين بعشرات من جنود الاحتلال، يُرافقهم جرافات ثقيلة للهدم”.
وأكد: “لم نخف من تهديدات الاحتلال ووقفنا أمام آلياته بكل عزٍ وكبرياء، وهذه شيمة الفلسطينيين أينما تواجدوا، خاصةً وأن الهدم هدفه كسر الإرادة وعزة النفس التي يتمتع بها أهالي قرية العراقيب”.
ولفت إلى أن “هدم القرية جاء ضمن هجمة شرسة مخطط لها منذ عِدة أيام، بهدف مصادرة ممتلكات الأهالي وأغراضهم الشخصية من ملابس وأغطية وممتلكات شخصية وإلقائها بين أكوم القمامة”.
وأكمل: “تم تحميل أربع سيارات إسرائيلية بمخلفات الهدم والدمار ومحتويات المنازل ونقلها إلى مجمع النفايات، في انتهاكٍ صارخ للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان”.
وشدد على أن “العراقيب هو ملكٌ خالصٌ لله، ولن يتنازل الأهالي عنها مهما كلف الثمن، أو يُفرطوا في شبرٍ واحد منها، حيث أفنى الجميع حياته وعُمره في الدفاع عنها وحمايتها من التهويد والهدم”.
وأردف، “مهما زادت وتصاعدت انتهاكات الاحتلال لن نُغادر هذه الأرض، وسنعيش بكرامةٍ على أرضها أو نموت شهداء دفاعًا عنها، لأننا نستمد قوتنا من بركة أرض العراقيب التي ارتوت بدماء الشهداء ونضالات شعبنا في وجه الاحتلال”.
وأخيرًا.. نوه الطوري، إلى أن الأهالي شرعوا في إعادة بناء قرية العراقيب فور مغادرة جرافات الاحتلال وعناصر الشرطة عبر استخدام الخشب والنايلون والصفيح والمواد البدائية لتثبيت حقهم في هذه الأرض رغم الاحتلال.
يُذكر أن قرية العراقيب تُعد واحدةً من القرى مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، سعيًا لإحلال المستوطنات بدلًا منها.
ويقطن في القرية 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة، وتمكّن السكان في سبعينيات القرن الماضي من إثبات حقهم بملكية 1250 دونمًا من أصل آلاف الدونمات من أرض العراقيب.
