الجهالين: الصمود الفلسطيني في الخان الأحمر أفشل مخطط بن غفير

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد الجهالين: إن “الحضور الفلسطيني الذي شهده الخان أمس الاثنين، أفشل مخططًا إسرائيليًا لما يُسمى وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير”.

وأضاف: “لبت عشرات الشخصيات دعواتنا وحضروا إلى الخان الأحمر، ووقفوا على قلب رجلٍ واحد أمام الوفد الحكومي الإسرائيلي، ما أرغمه على الانسحاب من المكان وافشال مساعيه المتطرفة”.

وتابع، “حضرت الشخصيات القيادية والفصائلية الفلسطينية، إلى جانب المجالس القروية المجاورة للخان، والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، في مشهد وطني منقطع النظير”.

وأردف: “فُوجئ بن غفير وأعضاء الحكومة المتطرفين بالأعداد الحاضرة والمتضامنة مع الخان الأحمر، وظهرت الدهشة والاستغراب على وجوههم، ووقفوا على الجبل المقابل للخان لمدة ثلاث ساعات، وانسحبوا من المكان يُجرون ذيول الخيبة”.

وأكد على أن “تواجد وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، إلى جانب الشخصيات المقدسية والتنظيمية، لعب دورًا مهمًا في التصدي لاقتحام بن غفير للقرية، وأفشل مساعيه الخبيثة لإلحاق الضرر بالأهالي”.

ولفت الجهالين، إلى أن “أهالي القرية يُعانون أوضاعًا معيشية قاسية خاصةً مع ارتفاع معدلات الفقر المُدقع بين الأهالي، إلى جانب انتشار البطالة سيما في ظل منع السُكان من العمل داخل الأراضي المحتلة منذ العام 2009”.

أقرأ أيضًا: الخان الأحمر.. جبلٌ صامدٌ في وجه رياح المؤامرات الإسرائيلية

ونوه إلى أن “ما يحدث في الخان الأحمر هو مخططٌ إسرائيلي يهدف إلى تهجير السُكان البدو بشكل “طوعي” بحثًا عن حياةٍ كريمة لعائلاتهم وأُسرهم ما يُشرعن عملية التهويد والاستيطان في المنطقة”.

وشدد على أن “الاحتلال يُمارس جريمة حرب ممنهجة تتمثل في التهجير والترحيل للسكان نتيجة فرض ظروف غير إنسانية لا تصلح للعيش الآدمي، بما يُمثّل انتهاكًا صارخًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية”.

وأوضح: “منذ بناء مدرسة الإطارات (مبنية من إطارات المركبات والطين) بالقرية عام 2019، تلقينا قرارًا إسرائيليًا يُمنع بموجبه أهالي القرية من العمل في الأراضي المحتلة عام 48”.

وأبدى رئيس مجلس قروي الخان الأحمر استيائه، إزاء استمرار مطالبة المسؤولين الفلسطينيين بضرورة التحرك الجاد والفوري لإيجاد آليات مُجدية للحفاظ على صمود الأهالي في الخان إلا أن الأمر لم يتجاوز “الوعودات” منذ سنوات.

ودعا الجهالين، إلى ضرورة تجاوز الوعودات إلى مرحلة التطبيق الجاد والفعلي بوضع خُطة اقتصادية تُؤسس لحياةٍ كريمة لأهالي قرية الخان الأحمر، لتعزيز صمودها في وجه الاحتلال وعدم ترك السُكان فريسة لممارسات الاحتلال وحكوماته المتطرفة.