اتحاد المقاولين

اتحاد المقاولين وأونروا على طريق الأزمة من جديد

رؤى قنن – مصدر الإخبارية

أعلن الاتحاد العام للمقاولين الفلسطينيين بغزة،  عن تفعيل سياسة المقاطعة لعطاءات ومشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”أونروا”، ابتداءً من الاثنين حتى إشعار آخر.

وخاض اتحاد المقاولين مع وكالة الغوث خلال العام الماضي نزاع عمل أُعلن في حينه عن مقاطعة عطاءاتها ومشاريعها، وتوقفت المقاطعة بناء على تفاهمات تتعلق بالبحث عن حلول للأزمة والعمل على تعويض المقاولين أو السماح لهم بتجنب الخسائر.

مماطلة “أونروا” المستمرة

وأوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد المقاولين علاء الأعرج، أنّ الاتحاد قرر مقاطعة عطاءات “أونروا” بسبب عدم التزامها بالتفاهمات التي تم إبرامها العام الماضي والتي تضمن حماية المقاولين وتعويضهم وعدم تسيل كفالاتهم والسماح لهم بالانسحاب من المشاريع اذا ما حققت خسارة ولم تعوضهم “أونروا”.

وأضاف الأعرج في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، أن قرار المقاطعة يستند إلى مماطلة “أونروا” في تعويض المقاولين في المشاريع القائمة تحت التنفيذ عن الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد والانخفاض الحاد في سعر صرف عملة الدولار مقابل الشيقل.

واعتبر الأعرج أن القرار جاء أيضاً بعد تراجع “أونروا” عن التفاهمات التي تم التوافق عليها في الاجتماعات المشتركة؛ ما اضطر الاتحاد إلى مقاطعة الدخول في أي عطاءات تطرحها “أونروا” حتى حل كل الإشكالات المتراكمة في هذا الخصوص.

أبرز المطالب

وذكر أن المُقاطعة قائمة على عدة مطالب ولن يتم التراجع عنها إلا بتنفيذها وتتمثل في الآتي:

1_ تعويض شركات المقاولات عن الخسائر التي لحقت بهم نتاج ارتفاع أسعار المواد الخام بشكل جنوني كنتيجة لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

2_ ضرورة تطبيق العقد الموحد لحماية المقاولين من الظلم الواقع عليهم نتيجة لعقود الوكالة المجحفة وعدم التزامهم بالعقد الفلسطيني الموحد.

3_ عدم التزام “أونروا” بصرف الإرجاعات الضريبية للمقاولين وإحالة هذا الملف للسلطة الفلسطينية والتي لم تدفع للمقاولين حتى اللحظة أموالهم، مشيرا إلى أنّ حجم الإرجاعات الضريبية المتراكمة لصالح المقاولين تجاوز ستين مليون دولار.

أزمة المقاولين ليست بجديدة

ومن جانبه أوضح نائب رئيس اتحاد المقاولين م. أيمن جمعة في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، أنّ  أزمة شركات المقاولين مع وكالة الغوث مستمرة منذ سنوات، مشيراً إلى أنّ المشاكل المتراكمة عبر سنوات طويلة التي تخص شركات المقاولين، إضافةً إلى  الخسائر المتراكمة نتيجة جائحة  كورونا،  أصبحت وكالة الغوث غير قادرة على احتمالها.

وشدد على أنه وعبر مفاوضات طويلة طالب اتحاد المقاولين مراراً تعويض شركات المقاولات عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم بعد الارتفاع الجنوني لأسعار المواد اللازمة للبناء.

وأوضح أنّ خطوة تفعيل المقاطعة جاءت نتيجة  التهميش المُتكرر من قِبل “أونروا”  لجميع الاتفاقات المُبرمة مع الاتحاد وعدم الالتزام بها.

وختم قائلاً” نحن نتجه إلى التصعيد على أمل الوصول لحلول عملية تُنفذ على الأرض وليس اتفاقات تكتب فقط”.

وتواصلت شبكة مصدر الإخبارية مع عدنان أبو حسنة الناطق باسم “أونروا” للتعقيب على خطوة الاتحاد المُعلن عنها، وأجاب قائلا” ليس لدينا رد ولا نمتلك اي معلومات عن هذه الخطوة”.

Exit mobile version