السعودية تدين بشدة حرق المصحف أمام السفارة التركية في السويد

وكالات-مصدر الإخبارية

دانت المملكة العربية السعودية بشدة، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم.

وأعربت وزارة خارجية المملكة السعودية في بيان، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية، الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم.

وأكدت الوزارة موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.

اقرأ/ي أيضا: لسماحها بإحراق القرآن.. تركيا تلغي زيارة وزير الدفاع السويدي إلى بلادها

يشار إلى أن العلاقات التركية السويدية تشهد خلال الساعات الماضية، حالة من التوتر بعدما سمحت السلطات في ستوكهولم العاصمة السويدية، لزعيم حزب الخط المتشدد راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم اليوم السبت، خلال احتجاجات معارضة لتركيا.

وطالبت وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، السلطات السويدية باتخاذ إجراءات لـ منع احتجاج يشمل حرق المصحف، إلى جانب إلغاء بلاده زيارة للسويد، بعد السماح باحتجاج مناهض لتركيا في ستوكهولم، حسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

السعودية

وفي سياق متصل، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، إقدام مستوطنون على تمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف، قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

واعتبرت المنظمة أن “هذه الجريمة تشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين واعتداء على عقيدتهم، في انتهاك لقيم ومبادئ حقوق الإنسان، وهي من شأنها أن تغذي الكراهية والتطرف والعنف في العالم”.

وشددت المنظمة في بيان لها، مساء الثلاثاء، على ضرورة تجريم ازدراء الأديان والمقدسات، ومحاربة مثل هذه الظواهر العنصرية وغيرها من أعمال التحريض على الكراهية على أساس الدين أو المعتقد، وضمان احترام المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة.

وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري إن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.

وأضاف الجعبري أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الابراهيمي والمنازل المحيطة به، مشيرا إلى أن اعتداءات المستوطنين ضد المقبرة والمصليات والمساجد في المنطقة المغلقة بالبلدة القديمة بالخليل متكررة في ظل إغلاق المنطقة أمام حركة الفلسطينيين على مسمع جنود الاحتلال.