الوحدة الوطنية مطلب شعبي.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

دعوة طيبة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجهتها للقوى والفصائل الفلسطينية باستثناء فتح وحماس، لمناقشة تشكيل ائتلاف وطني لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وأنا على يقين أن قيادة الشعبية تدرك بكل وضوح من يقف وراء عدم الوصول إلى وحدة وإلى إنهاء حالة الانقسام ولعل ما حدث في لقاء الجزائر الذي ضم اثني عشر فصيلا كان يحمل الإجابة الواضحة عن جهة تعطيل الوحدة وإنهاء الانقسام من خلال الاشتراطات التي وضعت قبل التوقيع وعلى رأسها شروط الرباعية الدولية والمرفوضة من غالبية القوى والفصائل الفلسطينية.

ورغم ذلك الدعوة من قبل الشعبية دعوة مقدرة وحرص على أهمية البرنامج السياسي والذي سيكون بداية للوصول إلى وحدة الموقف والخطاب في مواجهة السياسة الصهيونية والتي باتت اليوم أكثر وضوحا من ذي قبل.

اقرأ/ي أيضا: الجبهة الشعبية بصدد تشكيل ائتلاف وطني مشترك مع الفصائل

المشكلة التي ستواجه دعوة الشعبية تكمن فيمن لا يريد مصالحة ولا وحدة وطنية تحقق مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وليس الاحتلال.

ولا شك ستواجه دعوة الشعبية برفض من قبل فريق اوسلو الذي يتولى أمره محمود عباس والذي يرى في هذه الدعوة بأنها دعوة لتشكيل بديل عن التيس المستعار الذي عليه فريق أوسلو وسيكون هذا الخوف مدعاة للطلب من بعض القوى المنضوية لدى التيس المستعار الذي يشرف عليه فريق أوسلو برفض دعوة الشعبية وعدم مشاركتها في الاجتماع وهذا ما حدث بالفعل من مقاطعة بعض الفصائل للاجتماع وقبول الدعوة.

ومن وجهة نظري أقول لقيادة الشعبية امضي في السعي نحو تشكيل الائتلاف الوطني وضع برنامجا وطنيا فلسطينيا من أجل مواجهة الاحتلال وتحقيق وحدة موقف وبعد الانتهاء يعرض على الجميع ومن يقبل به فأهلا به ومن يرفض على الجميع رفضه وعدم التعامل معه مهما كان حجمه وتأثيره وفاعليته.