ما خاب من استشار.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

كتب المحلل والكاتب السياسي مصطفى الصواف، حماس وكتائب القسام تعيشان حالة منفردة في التخطيط والتدبير والإعداد، وهما يعيشان حالة من التخطيط والتنظيم مستعينين بالمستشارين وأهل الاختصاص.

وهنا حديثي عن كتائب القسام وتطورها في التعامل مع كل القضايا، سواء كان المراد الحديث في الشأن السياسي والعسكري والأمني والإعلامي، فهذه الأمور والقضايا لها دوائر مختصة والتي تضم مستشارين وخبراء يقدمون النصيحة والمشورة والرأي، قبل تنفيذ الأعمال المراد تنفيذها معتمدين على توفيق الله.

(ما خاب من استشار) هي قاعدة علينا أن نعمل بها في شئون حياتنا المختلفة، فالقائد لديه خبرة نعم ولكن يحتاج مزيد من المشورة من أهل الاختصاص وهذا سر التقدم في الاداء الذي بات مشهودا لدى كتائب القسام.

كتائب القسام باتت اليوم أكثر تمرسا على العمل فهي تعمل وفق منظومة متكاملة بين قادتها وهيئات مستشاريها وهذا النجاح الذي تحققه كتائب القسام هو ناتج عن وعي وخبرة واستشارة، ولذلك تحقق نجاحات وتقدم في كثير من المجالات.

كتائب القسام وحركة حماس أدركوا اهمية لجان المشورة ورأي الخبراء وهي دعوة للجميع من قبل المقاومة بالعمل وفق أسس علمية ومدروسة من خلال أهل الاختصاص الذين يملكون الخبرة والمشورة، ولذلك يكون الخطأ قليل لو حدث والنجاح كبير وهذا ما يحققه كل من يعمل وفق الأساليب العلمية في القيادة والإدارة وليس وفق العمل العشوائي والارتجالي الذي يصيب ويخطئ.

ولذلك نجد لدى القسام تقسيمات إدارية وعلمية ولديها هيئات أركان ومعاهد تدريب وتقسيمات إدارية ومراكز تدريب وتعليم ونشر الوعي وكلها تدار من خبراء عسكرين وسياسيين، فكان ولازال لديهم ما يقولونه بهذا المجال وباتت كتائب القسام أكثر وعيا وفهما وتربية جهادية وعملية وهذا واحد من أسرار نجاحها.

فهذه دعوة للجميع بالعمل وفق الأساليب العلمية وفرق الخبراء والمستشارين حتى يكون العمل مثمر وناجح وهذا ما نتمنى رؤيته لدي الجميع كما هو اليوم يأخذ طريقه في القسام وحماس.