الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيدين بواقنة وجبارين من جنين وتتوعد بالرد

غزة-مصدر الإخبارية

نعت الفصائل الفلسطينية شهداء مدينة جنين جواد بواقنة وأدهم جبارين، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اشتباكات مسلحة رافقت الاقتحام، فجر اليوم الخميس، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال لن تزيد الفلسطينيين إلا إصرارًا على المقاومة.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي بكل فخر واعتزاز إلى جماهير شعبها، شهيدها المجاهد: أدهم محمد جبارين (28 عاماً) من أبرز قادة كتيبة جنين في سرايا القدس، والشهيد المدرس جواد فريد بواقنة (58 عاماً)، اللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام مخيم جنين فجر اليوم.

وقالت الحركة في بيان: ” إنّنا إذ نزف المجاهد البطل أدهم جبارين الذي التحق برفاقه الشهداء، وكان له دور بطولي في الدفاع عن شعبنا والاشتباك مع العدو من نقطة صفر، لنؤكد أن جريمة اغتياله لن تمر دون حساب، وهذه الدماء الطاهرة ستزيد من لهيب الثأر وعزم المقاومين على مواصلة الدرب حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا”.

كما زفت سرايا القدس – كتيبة جنين الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بكل الفخر والاعتزاز شهيدها القائد الميداني: أدهم محمد جبارين (28 عاماً)، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال جبانة برصاص جنود الاحتلال إثر اقتحام مخيم جنين فجر اليوم، واستشهاد المدرس: جواد بواقنة (57)، الذي حاول إسعافه.

وقالت السرايا في بيان: “إننا إذ نزف شهيدنا القائد الذي أحيا فريضة الاشتباك وشهدت له ميادين البطولة والفداء، لنؤكد أننا سنزداد عزماّ ويقيناً بمواصلة نهج الشهداء وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة ضد المحتل وجنوده حتى تحرير أرضنا فلسطين”، مؤكدا أن اغتيال القائد أدهم جبارين، لن ينال من إرادة المقاتلين وعزيمتهم، التي ستتحول إلى براكين من غضب ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء، ونحن على عهدنا بالاستمرار على هذا النهج المبارك الذي خطه المجاهدون بدمائهم الطاهرة.

كما نعت لجان المقاومة الفلسطينية شهيدي الفجر القائد “أدهم محمد باسم جبارين ” والشهيد المعلم “جواد فريد حسين بواقنة ” الذين ارتقيا خلال المواجهات والاشتباكات البطولية مع العدو الصهيوني في جنين الملحمة والبطولة فجر اليوم الخميس 19 -1-2023م.

وأكدت اللجان في بيان، أن دماء الشهداء الطاهرة ستزيد من اشتعال وتوهج الانتفاضة والمقاومة المتواصلة على امتداد أرض فلسطين.

وأشارت إلى أن العدو الصهيوني يستهدف أبناء شعبنا بإرهابه ووحشيته لترميم منظومته الأمنية المزعومة التي تتحطم بسواعد المقاومين على امتداد الضفة الباسلة والقدس المحتلة.

وشددت على أن الجرائم البشعة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ستصعد من مواجهة العدو الصهيوني وجرائمه، وهذا الإرهاب لن يجلب له أمناً أو استقراراً على أرضنا، وسيتحول شعبنا وأرضنا إلى براكين من غضب في مواجهته، وسيف مقاومينا وثوارنا البواسل سيبقى مشرعاً على رقاب جنوده ومستوطنيه.

بدورها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشهيدين  بواقنة وجبارين قائد في كتيبة جنين.

وأكَّدت الجبهة الشعبية في بيان، أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستعُبّد لنا طريق التحرير والعودة، مُشيرةً إلى أنّ هذه الجريمة الصهيونيّة الجديدة، تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة.

وشدّدت الجبهة على ضرورة الوحدة الميدانية في مواجهة مخططات الاحتلال ونزعاته الإجرامية والإرهابية، التي تزداد وحشيةً في ظل الحكومة الصهيونية الفاشية، واعتماد المقاومة الشاملة سبيلاً لمواجهة العدوان.

وختمت الشعبيّة أنّ الردّ على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا هو بتوجيه المزيد من الضربات الموجعة لهذا العدو وأجهزته الأمنيّة من خلال توسيع دائرة الاشتباك، وامتداد المقاومة في كافة مدن ومخيمات وقرى أراضينا المحتلة، لا سيّما وأنّ شعبنا كما أثبت دائمًا قادرٌ على تدفيع الكيان الثمن باهظًا.

من جانبها، أشادت حركة حماس بتصدي مجاهدي كتائب القسّام والمقاومين من مختلف الفصائل لعدوان الاحتلال على جنين ونابلس ومختلف مدن الضفة.

وأكدت الحركة في بيان نعت فيه الشهيدين أن هذا العدوان سيزيد إصرار الفلسطينيين على المقاومة والدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم، ولن يرهب أبطالنا الذين تعاهدوا على فداء المسجد الأقصى المبارك بأرواحهم.

وقالت: “ولينتظر الاحتلال ومستوطنيه ما يسوء وجوههم ويقضّ مضاجعم حتى زوالهم عن أرضنا ومقدساتنا”.

وصرحت الجبهة الديمقراطية، بأن جرائم الاحتلال والنار التي يشعلها، سترتد عليه، بفعل مقاومة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن إنهاء الانقسام الداخلي ورسم استراتيجية كفاحية، هما الشرط الرئيسي للانتصار على الاحتلال.

وأردفت “الديمقراطية” أن المقاومة وتصاعدها ميدانيا وصولا إلى انتفاضة وعصيان في وجه الاحتلال، وحدها كفيلة بتغيير المعادلة وإجبار المجتمع الدولي على تجاوز حالة النفاق والمعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضا: شهيدان ومصابون برصاص الاحتلال في جنين

 وقالت حركة المجاهدين، إن ملاحقة المقاومين في الضفة واعتقالهم، لن يفلح في كسر إرادتهم أو ثنيهم عن التمسك بنهج الجهاد والمقاومة.

ودعت المجاهدين مجموعات المقاومة في الضفة، لتصعيد عملياتها، وإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيباً تحت أقدام المحتل.

بالتزامن مع ذلك، عم الاضراب الشامل اليوم الخميس، كافة مناحي الحياة بمدينة جنين، حدادا على أرواح الشهيدين جواد بواقنة وأدهم جبارين.

وجاء الإضراب بعد إعلان القوى الوطنية في مدينة جنين، عن إضراب شامل، حدادًا على روح الشهيدين بواقنة وجبارين، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في تصريح مقتضب، عن استشهاد المواطن جواد فريد بواقنة (38 سنة) بعد إصابته برصاصة في الصدر، والمواطن أدهم محمد باسم جبارين (28 سنة) بعد إصابته برصاصة أعلى البطن، أطلقها عليهما جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت فجر الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين، شملت عددًا من المخيمات والبلدات.

وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافق ذلك مع محاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى ماهر التركمان.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، إضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.