عملية عسكرية جنين

متابعة لحظة بلحظة.. الاحتلال يُطلق عملية عسكرية واسعة في جنين

جنين – متابعة مصدر الإخبارية

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين شملت عددًا من المخيمات والبلدات.

وبدأت العملية العسكرية بقرع صافرات الإنذار في المخيم، بالتزامن مع اشتباه اقتحام قوات خاصة إسرائيلية للمدينة عبر مركبات مدنية.

وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وترافق ذلك مع محاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى ماهر التركمان.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، بالإضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.

ويتزامن اعتلاء أسطح المنازل، مع نشاط عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي جنين ونابلس بالضفة المحتلة.

وفي أعقاب اقتحام المخيم، ألقى مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة محلية الصنع “أكواع” تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها المستمر لأحياء مدينة جنين.

كما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية من عدة محاور، وأزال الحواجز من أمام مداخل مخيم جنين، لإفساح المجال لقواته العسكرية وآلياته المُصفحة.

وبحسب شهود عيان، فإن العملية يُشارك بها 75 جيبًا إسرائيليًا وعشرات من جنود الاحتلال ووحداته الخاصة، المُجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.

بدورها، دعت مساجد “جنين” المقاومين والأهالي للتصدي لقوات الاحتلال وارغامهم على الانسحاب من المخيم في أعقاب اشتداد المواجهات والاشتباكات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الحواشين في المخيم، وانتشرت في أزقته، لمحاصرة المقاومين وملاحقتهم وتصفيتهم بدمٍ بارد.

وخلال العملية العسكرية، اقتحم الاحتلال منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد أبو زينة، ودمّر محتوياته، واعتقل نجليه أوس وهاني واقتادوهما إلى جهة مجهولة للتحقيق معهما.

في سياق متصل، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين استهداف قوات الاحتلال في محيط المخيم بصلياتٍ كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، مؤكدةً “أنها حققت إصابات مباشرة في صفوف الجيش”.

وخلال الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت القدس، أُصيب عددٌ من الشبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي نُقل على إثرها المصابين إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج ومتابعة حالتهم الصحية.

وعند الساعة 5:20 صباحًا، أعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الشاب أدهم محمد جبارين، والمعلم بواقتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.

وبحلول الساعة 5:30 صباحًا، انسحبت آليات وجيبات جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل مُدن ومخيمات مدينة جنين، بعد ليلةٍ دامية، انتهت بإعلان استشهاد اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروحٍ متفاوتة.

https://twitter.com/ibshaqura/status/1615879196324102144

https://twitter.com/isra_darwish/status/1615887870597660673

https://twitter.com/osamashamale/status/1615880989070221317

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور الماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، كان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

Exit mobile version