التطهير العرقي

تفاقم أدوات الصراع ومواصلة إرهاب دولة الاحتلال

أقلام – مصدر الإخبارية

تفاقم أدوات الصراع ومواصلة إرهاب دولة الاحتلال، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تتصاعد الأحداث الدامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تُمارس حكومة الاحتلال المتطرفة عدوانها الهمجي وهجماتها المدمرة على الشعب الفلسطيني بارتكاب مجازر جديدة، تُضاف إلى مسلسل الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي واغتيال المناضلين واستمرار اعتقال الاسرى ومحاربتهم وفرض الحصار الظالم الذي حول المدن والمخيمات في الضفة وقطاع غزة إلى سجن كبير، وهو ما ساهم في تعميق الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي باتت تعصف بمكونات المجتمع الفلسطيني، وتُهدد بالمزيد من مظاهر التفسخ والتفكك للوحدة الوطنية والتماسك الداخلي الفلسطيني.

الإرهاب الإسرائيلي الذي تُمارسه حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، هو إرهابٌ مُنظم واليوم الاحتلال يُعيد استنساخ الاحتلال، إسرائيل تُكرر نفسها، الإعدام والقتل في سجون الاحتلال وإطلاق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين ورفض أي برامج للسلام ووقف الاستيطان مشهد امتد على مدار سنوات الاحتلال، إنها عقلية الاحتلال الرافض للسلام والتي تتنكر للحقوق الفلسطينية.

حكومة الاحتلال وقيادة أركانه يُدركون تمامًا، بأن السبب الأساسي لاحتدام الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستمرار هذا الاحتلال يؤدي بالدرجة الأولى إلى تفاقم أدوات الصراع القائم وخاصة في ظل تواصل إرهاب دولة الاحتلال، واستمرار عجز المجتمع الدولي على وقف تلك الجرائم ولا يتم الكشف عن القتلة أو محاكمتهم ويستمرون في سياساتهم وممارساتهم دون أي محاسبة.

الاحتلال هو المشكلة الكبرى، والعدوان على الشعب الفلسطيني هو الأساس، ولا يمكن لمن كان أن يُحاول القفز عن القيادة الشرعية ونضال الشعب الفلسطيني للنيل من صمود الإنسان الفلسطيني وإرادته وعزيمته وإثنائه عن المطالبة بحقوقه وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، حيث تستمر حكومة الاحتلال في سياستها وخداعها للعالم وتُمارس المزيد من المناورة والكذب للاستمرار في تضليل الرأي العام والمحاولة للنيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة.

تفاقم أدوات الصراع ومواصلة إرهاب دولة الاحتلال

الصراع لا يمكن أن ينتهي بأي حال من الأحوال، في ظل استمرار العدوان واغتصاب ومصادرة الأراضي الفلسطينية ولا يمكن للاحتلال الاستمرار في ظل عدوانه الظالم على شعبنا، حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية ولا يمكن لأي من كان محاولة تمرير مشروع تصفوي استسلامي يهدف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني.

والمتتبع لمجمل الأحداث التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية ومحاولة فرض أجندة الاحتلال من خلال استمرار العدوان، وارتكاب المجازر وممارسة الاستيطان وتهويد القدس وإشعال الأوضاع القائمة ميدانيا في محافظات الضفة الغربية، وفرض الحصار على مخيمات شعفاط وجنين وطولكرم، يرى أن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية واكبت عن كثب تلك الأحداث على الساحة الفلسطينية ليتم اشعال مسلسل التصعيد ومحاصرة الشعب الفلسطيني في خطوات تهدف إلى استمرار الانقسام، وتقويض عمل وصلاحيات السلطة الفلسطينية، وإضعاف نفوذها بالضفة الغربية وتصعيد سياسة الاحتلال وفرض الحصار على السلطة، واقتطاع ومصادرة الأموال الفلسطينية وهذا ما يُثبّت مجددًا بأن حكومة الاحتلال تسعى إلى مواصلة عدوانها المنظم واستهداف حقوق الشعب الفلسطيني ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية لن يتخلوا عن الحق الفلسطيني المعترف به من الشرعية الدولية، ولا يمكن لهذا الشعب أن ينسى حقوقه ونضاله على مدار الزمن، وعلى الاحتلال أن يتوجه إلى صناعة السلام بدلاً من استمرار مخادعة العالم وصناعته للكذب وتشويه الحقائق وتلفيق الحجج الواهية، التي من شأنها فقط أن تؤدي إلى ترسيخ الاحتلال وإعاقة أي تقدم لعملية السلام.

Exit mobile version