بائع بسطة يروي معاناته إثر قرار البلدية بوضع أكشاك البحر على شاطئ غزة ؟
سحر النحال – خاص مصدر الإخبارية
على كورنيش شاطئ بحر مدينة غزة ، والذي يعد مصدر دخل للمئات في القطاع، تشاهد الباعة و أصحاب العربات المتنقلة، يضعون بسطاتهم الصغيرة، إذ تنتشر ظاهرة بيع أكواز الذرة و القهوة والوجبات السريعة، على نطاق واسع خلال فصل الصيف،مع ارتفاع درجات الحرارة في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة .
المشروبات الساخنة والذرة والمأكولات الخفيفة، تجد إقبالاً واسعاً من قبل المواطنين على شاطئ البحر، وتعد مصدر رزق للعشرات من الباعة المتعطلين عن العمل ،لكن بلدية غزة قررت استبدال عرباتهم بالأكشاك، لتنظيم شارع البحر، لتطوير الواجهة البحرية بحسب البلدية، الأمر الذي خلق حالة من التذمر من قبل أصحاب هذه البسطات وفي الشارع الغزي .
محمد نسمان، يبلغ من العمر 68 عاما، يقف أمام عربته وهو يقلب أكواز الذرة، ويقول لشبكة مصدر الإخبارية، أنه يجد بيع الذرة والمشروبات الساخنة، مصدر دخل له ولعائلته، إذ يعيل 8 أفراد من بينهم طفلين مريضين.
ويقول نسمان، لشبكة مصدر الإخبارية:” أعمل في هذه البسطة قبل سبعة أعوام، وأحصّل من بيع الذرة و المشروبات 12شيكل فقط”، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب، دفعني لبيع الذرة، للحصول على القليل من المال أعيل به عائلتي “.
ويضيف :” طلبت البلدية 2500$ للأكشاك، الوضع سيء و الكشك الذي تنوي استبداله بالعربات باطون وليس خشب” بحسب قوله.
رسالة لبلدية غزة
كما يتابع ،موجهاً رسالة لرئيس بلدية غزة يحيى السراج:” لا نريد سوى الكرسي الطاولات، فهي سبب إقبال العائلات على هذه البسطات وهي مصدر رزقنا الوحيد”.
واختتم حديثه، اقول للبلدية :”ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
يذكر بأن بلدية غزة قررت فرض ضرائب على أصحاب البسطات التي من خلالها يسترزقون لعائلاتهم، واستبدالها بكشك خشبي .
وقد آثار مشروع الأكشاك على شاطئ بحر غزة المتنفس الوحيد، غضبا عارما بين أصحاب البسطات، وهدد بعضهم بإحراق أنفسهم إذا تم المساس بمصدر رزقهم الوحيد.
و يعاني قطاع غزة من الفقر والإكتظاظ السكاني، بالإضافة إلى حصار جوي وبري وبحري خانق تفرضه عليه “إسرائيل” .