غزة – مصدر الإخبارية
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن “استهداف مخيماتنا ومداهمة منازل رفاقنا لن يُضعف عزيمتهم على مواجهة الاحتلال”.
وأكدت الشعبية في بيانٍ صحافي، على أن “استمرار استهداف المخيمات الفلسطينية ودهم منازل رفاق الجبهة، لن يُضعف عزيمة المناضلين على المقاومة والمواجهة المستمرة”.
واستهجنت دهم منزل الرفيق نضال أبو عكر في مخيم الدهيشة جنوب شرقي بيت لحم، واستجواب قاطني المنزل وتخريب محتوياته قبل الانسحاب منه.
وشددت على أن “حملات المداهمة والاعتقالات الواسعة التي تطال كادرات وأعضاء الجبهة بالضفة المحتلة، لن تقف حائلاً أمام فعالياتهم وقدرتهم على مواجهة السجان وصلف الاحتلال العنصري”.
ولفتت إلى أن “هذه الجرائم تعكس حالة من الارتباك لدى الاحتلال وأجهزته الأمنيّة التي ذاقت الويلات من أبناء شعبنا وتشكيلاته المُقاوِمة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة”.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، متضامنة إيطالية من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المتضامنة الإيطالية ستيفنيا في الخمسينيات من عمرها، بعد دهم منزل الأسير الصحفي أبو عكر بالمخيم.
يُذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم منزل أبو عكر ونكّلت بعائلته، واستجوبت زوجته، واعتدت على نجله محمد بالضرب المُبرح، برغم خضوعه لعملية جراحية خلال اليومين الماضيين.
وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.
وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.
وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.
ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.