ديلفري البسكليت

“ديلفري البسكليت” .. طريقة سريعة وآمنة لتوصيل المشروبات لزبائن مشروع صغير في رفح

ساره عاشورمصدر الإخبارية 

اعتدنا منذ نعومة أظافرنا وفي حياتنا اليومية، أن نرى الدراجة الهوائية أو “البسكليت” وسيلة نقل بسيطة ونظيفة يتنقل بها بعض الأفراد من مكان لآخر، وآخرين يستخدمونها لممارسة رياضتهم المفضلة، وسمعنا في دروس العلم أنها من أنظف وسائل النقل على مر السنين كما أنها من الأقل تكلفة.

الفارق اليوم أنه في إحدى ساحات الأسواق في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قادتنا الصدفة البحتة لبسطة صغيرة لبيع المشروبات الساخنة، تستعين بالدراجة الهوائية أو كما يطلق عليها الغززيين “البسكليت”، لتوصيل المشروبات (شاي، قهوة، نسكافيه وغيرها) للزبائن في أي مكان ووقت.

ربما الشيء اللافت والذي دفع لفكرة التقرير، أننا اعتدنا أن نرى طلبات التوصيل من خلال الدراجات النارية التي يضع مرتادوها صناديق تحمل ما يريدوا إيصاله للزبائن سواء أكان طعام، ملابس، وغيرها.. لكن اليوم الأمر مختلف إذ أن “البسكليت حلّ محل “الموتوسكل”.

فريق مصدر الإخباري زار مشروع ديلفري العجلة، وأجرى حديثاً خاصاً مع صاحب الفكرة والمشروع، الشاب شعبان حمودة،  الذي قال أن فكرته نبعت من قلة فرص العمل في غزة، حيث كان يعمل في قهوة شعبية، دخله منها لم يكن يكفيه، فقام بإنشاء بسطة صغيرة على ناصية إحدى طرق مدينة رفح، وبدأ بها دون مساعدة أحد، وكان أساس فكرتها توصيل طلبات المشروبات للزبائن إلى أماكن تواجدهم.

وأضاف الشاب حمودة لمصدر الإخبارية: “أن فكرة التوصيل تتطلب السرعة دون أن تكلفه مبالغ مالية كبيرة، الأمر الذي وجد أن الدراجة الهوائية أو العجلة توفره له، حيث يمكن للعجلة أن تصل إلى أماكن قريبة وبعيدة على حد سواء، كما أن العجلة صديقة للبيئة ووسيلة نقل نظيفة، إلى جانب أنها وسيلة رياضة ممتعة”.

“البسكليت” يُكسب صاحب الفكرة والعاملين السرعة والمتعة واللياقة

يعمل لدى الشاب حمودة الآن عدد من العاملين الشباب الذين يساعدونه بتوصيل الطلبات للزبائن عبر الدراجة الهوائية والتي يجدون متعة كبيرة في قيادتها والعمل عليها، إذ يعتبرونها محفزاً للطاقة والنشاط، ويطلبون بأنفسهم العمل من خلالها.

والمراقب لديلفري “البسكليت” يرى كيف طوّع الشباب الدراجة الهوائية لخدمة مشروعهم وفكرتهم، إذ يقود الشاب العجلة بإحدى يديه ويحمل صينية المشروبات بيده الأخرى باتزان كبير، بل أنه قد يترك يد القيادة في أحيان كثيرة، بطريقة تبين مدى قدرته على التحكم باتزانه واتزان العجلة.

كما أثنى أحد الزبائن الذي يطلب عبر “ديلفري” البسكليت مشروباته، على الفكرة المستخدمة، خاصة موضوع سرعة الوصول في الوقت المطلوب دون أن يفقد الطلب إحدى خصائصه، سواء أكان المشروب ساخناً أو بارداً.

ومواطن آخر أيضاً أبدى إعجابه في حداثة الفكرة، حيث قال أنها تعتبر الأولى في مدينة رفح وربما الأولى في محافظات عديدة أخرى في القطاع، وأضاف، أن الفارق أنه في الماضي كان عليه أن يذهب بنفسه لمحل المشروبات ليطلب الطلب ويستلمه، أما الآن فإنه يطلب ما يريد من مشروبات عبر اتصال، ولا تمر دقائق قليلة ويكون طلبه بين يديه وفي مكان تواجده.

وختم حمودة حديثه قائلاً أنه: “يتمنى أن يكبر مشروعه ليتسع لعدد أكبر من الشباب العاطل عن العمل ويعاني هذه المشكلة منذ سنوات عديدة”.

Exit mobile version