صحيفة أمريكية تعقب على الاعتقالات الإسرائيلية الليلية

وكالات-مصدر الإخبارية

نشرت صحيفة واشنطن تايمز تقريرا حمل عنوان “الاعتقالات الإسرائيلية الليلية تطارد الأطفال والعائلات الفلسطينية “، حيث أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل واستجوب المئات من المراهقين الفلسطينيين خلال عام 2022 في الضفة الغربية المحتلة، دون إصدار استدعاء قضائي أو إخطار عائلاتهم.

واستندت الصحيفة في معلومات على تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية هاموكيد (HaMoked)، إذ أظهرت أن التهم الموجهة إلى المعتقلين بين الوجود في “إسرائيل” بدون تصريح وإلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة.

وقالت الصحيفة: “من جانبهم، يقول بعض المراهقين إنهم اعتقلوا للحصول على معلومات عن الجيران أو أفراد الأسرة”.

وقالت هموكيد إنه في الغالبية العظمى من الاعتقالات المخطط لها مسبقا من قبل الجيش للقُصّر في العام الماضي، تم اعتقال الأطفال من منازلهم في جوف الليل، وبعد انتزاعهم من الفراش، يتم استجواب أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما وهم محرومون من النوم ويعتريهم الإرتباك.

وأضافت: ” كثيرا ما كان يتم منع الماء والغذاء والوصول إلى المراحيض عنهم. من جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إن لديه السلطة القانونية لاعتقال القاصرين، حسب تقديره خلال المداهمات التي يتم إجرائها في وقت متأخر من الليل”.

اقرأ/ي أيضا: 41 أسيرًا قضوا ربع قرن في سجون الاحتلال بشكل متواصل

من جانبهم، يقول المحامون والحقوقيون إن هذا التكتيك يتعارض مع وعود إسرائيل القانونية بتنبيه الآباء بشأن جرائم أطفالهم المزعومة.

يشار إلى أنه قبل عامين، ورداً على التماس قُدم إلى المحكمة العليا من قبل هاموكيد، كان هناك بعض التحسن الطفيف عندما طلبت إسرائيل من الجيش استدعاء أولياء الأمور الفلسطينيين أولاً بشأن أطفالهم المتهمين. لكن ذلك التقدم لم يدم طويلا.

وفي العام الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما في اعتقالات حدثت في وقت متأخر من الليل، وفقا لهاموكيد.

ويقول نشطاء حقوقيون إنهم يعتقدون أن مثل هذه التكتيكات تهدف إلى بث الخوف.

ووفق الصحيفة وبهذا الصدد، قالت جيسيكا مونتيل، مديرة هاموكيد: “حقيقة أن الجيش لا يبذل أي جهد لتقليل مثل هذه الاعتقالات الليلية الصادمة تشير لدينا إلى أن الصدمة هي جزء من الموضوع… يبدو أن هذا التخويف والترويع للمجتمعات يبدو في الواقع جزءً من السياسة”.

وقال عايد أبو إقتيش، مدير برنامج المساءلة في منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية في الأراضي الفلسطينية: “إنهم لا يطبقون الإجراء الذي وضعوه بأنفسهم… إن ضرب الأطفال وإساءة معاملتهم أثناء تلك الاعتقالات الليلية هو في الحقيقة ما يقلقنا”.

وردا على طلب للتعليق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يحاول استدعاء أطفال فلسطينيين يشتبه في ارتكابهم مخالفات بسيطة وليس لديهم تاريخ من الإدانات الجنائية الخطيرة. لكن الجيش قال إن هذه السياسة لا تنطبق على الجرائم الخطيرة أو “عندما يكون الاستدعاء للتحقيق يضر بالغرض من هذا التحقيق”.