شهيد ومصابون في مواجهات مع الاحتلال بمخيم قلنديا

القدس – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الخميس، استشهاد المواطن سمير أصلان، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهاتٍ اندلعت في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس.

وأفادت الوزارة، بارتقاء الشهيد سمير عوني حربي أصلان 41 عامًا، متأثراً بجراحه بعد إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس.

وأوضحت أن قوات الاحتلال أصابت الشهيد أصلان، برصاصةٍ اخترقت صدره، ونُقل على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج، إلّا أنه أُعلن عن استشهاده لاحقًا.

كما أُصيبَ عددٌ من المواطنين برصاص الاحتلال في المواجهات ذاتها، إلى جانب اعتقال عدد من الشبان واقتيادهم إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم بحُجة أنهم مطلوبون لديها.

واندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في أعقاب اقتحام مخيم قلنديا بمدنية القدس المحتلة.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت “المخيم” وشرعت في إطلاق قنابل الغاز المُسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق عُولجوا ميدانيًا.

وأشار شهود عيان، إلى أن قوات الاحتلال مزّقت صور الشهداء الذين ارتقوا بدمٍ بارد، جرّاء الاعتداءات المستمرة بحق أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجدهم.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور ماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

أقرأ أيضًا: مواجهات واعتقالات في صفوف المواطنين عقب اقتحام مخيم قلنديا