تقرير يُؤكد: أزمة المعيشة تُشكّل أكبر خطر عالمي بالوقت الحالي

اقتصاد – مصدر الإخبارية

أكد تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، على أن أزمة تكلفة المعيشة تُشكّل أكبر خطر عالمي بالوقت الحالي.

وجاء في التقرير، أن “أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم الذي تفاقم بسبب الروسية في أوكرانيا، وإعادة فتح الاقتصاد بعد تفشي جائحة كوفيد-19، تُشكّل الخطر العالمي الأول خلال العامين القادمين”.

ووفقًا لما ورد في التقرير، فإن “خطر أزمة تكلفة المعيشة سيتسبب بحدوث توترات شديدة في عدة مناطق من العالم، وسيدفع الملايين من الناس إلى الفقر المُدقع مع تأجيج التوترات المجتمعية، بما يتجاوز مخاطر الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية القاسية، أو حتى النزاعات”.

ولفت منتدى دافوس، إلى أن “النزاعات والتوترات الجيو-اقتصادية سينتج عنها سلسلة من المخاطر العالمية شديدة الترابط”.

وأوضح أن “المخاطر تشمل الضغط على إمدادات الطاقة والغذاء المتوقع استمرارها خلال العامين المقبلين، في ظل الارتفاع الحاد في أزمة تكلفة المعيشة وتكلفة الديون” نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة وأسعار الفائدة.

واعتقد المنتدى، أن “المخاطر تُلحق ضررًا بجهود مكافحة تهديدات أخرى طويلة الأمد وخاصة تغير المناخ وانهيار التنوع البيولوجي، وذلك قبل خمسة أيام من بدء الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية بين 16 و 20 كانون الثاني/يناير”.

ودعا التقرير الذي أعده “المنتدى” بالتعاون مع شركة “مارش ماكلينان” الأمريكية، إلى اتخاذ إجراءات تعاون عالمية عاجلة بهدف وضع نوافذ عمل “تتقلص بسرعة”.

وأضاف البيان أن “الوباء العالمي والحرب في أوروبا نتج عنهما وضع أزمات الطاقة والتضخم والغذاء والأمن في المقام الأول”، كاشفًا عن مخاطر ما أسماه “استقطاب المجتمعات عبر التضليل والمعلومات الخاطئة” أو حتى “الحروب الجيو-اقتصادية”.

وتابع، “ما لم يبدأ العالم في التعاون بشكل فعّال بشأن الاعتدال (لتغير المناخ) والتكيف المناخي، فإن السنوات العشر المقبلة ستؤدي إلى مزيدٍ من الاحتباس الحراري والانهيار البيئي”.

وأكمل المنتدى الاقتصادي العالمي، أن “الأزمات المرتبطة بالتنافس الجيوسياسي بين مختلف البلدان تُهدد بخلق ضائقة مجتمعية على مستوى غير مسبوق، مع غياب الاستثمارات في الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، ما يُفاقم تآكل التماسك الاجتماعي”.

وحذر “المنتدى” من أضرار التنافس المتوقعة المتمثلة باستئناف التسلح والعسكرة، لا سيما من خلال التقنيات الحديثة أو الفاعلين المارقين.