التطهير العرقي

العقوبات ضد القيادة الفلسطينية تُكرّس واقع الاحتلال

أقلام – مصدر الإخبارية

العقوبات ضد القيادة الفلسطينية تُكرّس واقع الاحتلال، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

حكومة الاحتلال الفاشية هي الأكثر تطرف وعنصرية وتكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وبات على العالم أن يدرك ما يرتكب من جرائم وخاصة بعد عودة نتنياهو لرئاسة وزراء دولة الاحتلال والذي يكشف حقيقة راسخة حول طبيعة التحالفات القائمة على التطرف بين مختلف الأحزاب الدينية، وخاصة بعد الحاق الهزيمة بمعسكر الاعتدال إن صح لنا تسميته، مما يكشف عن مؤشر خطير يُعبّر عن نمو ظاهرة التطرف ويكرس أدوات القمع والتنكر لحقوق الشعوب بالعيش بديمقراطية وفرض النفوذ والسيطرة والهيمنة، واستمرار العدوان المنظم ضد الشعب العربي الفلسطيني بالأراضي المحتلة .

بكل المقاييس فإن حصيلة ما جرى يكشف زيف الديمقراطية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأعمال العدوانية التي لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني كشفت أيضًا زيف العلاقات بين حكومة الاحتلال والإدارة الامريكية برئاسة جو بايدن، والتي لم نسمع منها الا الوعود الجوفاء ولم تحرك أي ساكن وأبقت كل القضايا كما هي دون أي تحرك، وإن ما جرى هدفه الأساسي هو تكريس واقع الاحتلال واستمرار سرقة الأرض الفلسطينية والتمدد الاستيطاني، فسياسات دولة الاحتلال تؤكد أنها سياسات عدوان وتدمير وحصار وقتل واستهتار بالقيم الإنسانية، وهذا هو جوهر ومرتكزات وطبيعة التوجه القادم مما يكرس نفس الأدوات ويعبر عن نفس المشهد القائم مهما تبدلت الشخصيات.

سياسة العربدة والبلطجة وسلسلة العقوبات التي تُمارسها حكومة الاحتلال بحق السلطة الفلسطينية والتي تصدرت جدول اعمال الحكومة المصغرة تُعبر عن طبيعة التوجه العنصري لهذه الحكومة، وطبيعة ما ترتكبه من بلطجة وسرقة ونهب وفساد في تحدٍ واضح لقرارات المجتمع الدولي وإصرار حكومة الاحتلال على تنفيذ العقوبات ضد القيادة والمؤسسات الفلسطينية، وتحديد إقامة بعض الشخصيات القيادية الفلسطينية واستمرار سياسة القرصنة على أموال الضرائب واقتحام المسجد الأقصى، وتهديد الأسرى، وإعطاء تعليمات بمزيد من عمليات القمع تجاههم حيث يعبر ذلك عن مدى تطرف هذه الحكومة اليمينية الفاشية.

العقوبات ضد القيادة الفلسطينية تُكرّس واقع الاحتلال

الوضع أصبح في الأراضي الفلسطينية المحتلة كارثي، ولا يمكن أن يستمر حيث يتعرض أبناء الشعب الفلسطيني لظروف حياتية ومعيشية صعبة لا يمكن أن يستوعبها أي أحد، فالاحتلال قائم على ممارسة القوة والبطش والتطرف العنصري، ويعمل على سرقة الأرض ويسابق الزمن لإقامة المستوطنات في خرقٍ فاضحٍ للقانون الدولي وتلك المسرحيات وتبادل الأدوار التي تجرى بين مختلف الكتل المنتمية لليمين المتطرف الا تعبيرا عن طبيعة المأزق السياسي الذي انتجته الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استمدت نتائجها من خلال استمرار عمليات القتل والحروب والنصب والاحتيال، برغم من أن نتنياهو شخصيًا ضالع في تهم وممارسة الفساد، وهو معرض بالملاحقة ومواجهته السجن وكان يواجه محاكمته في ثلاث قضايا فساد تتعلق بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

طبيعة ما تشهده دولة الاحتلال من صراعاتٍ دينية نتيجة توجهات أحزاب التطرف الإسرائيلي باتت تعكس سلوكًا شاذا لمختلف مجموعات التكتل اليمينية، وتؤكد حقيقة الديمقراطية الزائفة والخداع للعالم من قبل مجتمع بات قائم على ممارسة القتل والدمار، وارتفاع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي مما بات يهدد عملية السلام وتراجعها.

في ظل ما يجري بات من المهم تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواصلة النضال على الأصعدة كافة في المحافل الدولية، من أجل تجسيد المواقف التي تجلت في مجلس الأمن والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات أكثر تأثيرًا ومواجهة التحديات التي فرضها الاحتلال ميدانيا من خلال تصعيد المقاومة الشعبية.

Exit mobile version