اشتية يطلب من ألمانيا الضغط على “إسرائيل” لتتراجع عن مشروع الضم

رام الله – مصدر الإخبارية

أكد رئيس الوزراء محمد اشتية على موقف القيادة الرافض رفضا قاطعا للضم بوصفه تهديدا وجوديا للكيان الفلسطيني والدولة الفلسطينية، وانتهاكا للقانون الدولي وخرقا للاتفاقيات، وتهديدا للأمن الإقليمي”.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء محمد اشتية مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لبحث المخططات الإسرائيلية بالضم، بعد أن عقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اجتماعات مع الجانب الإسرائيلي في محاولة لثنيهم عن مخططات الضم .

وقال اشتية : “طلبنا من ألمانيا التي سترأس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي أن تنقل هذه الرسالة للعالم وتزيد من ضغطها باسم الاتحاد الاوروبي على اسرائيل لكي تتراجع عن مشروع الضم”.

و أضاف اشتية: “من الواضح جدا أنه إذا لم تكن هناك تكلفة جدية للضم على إسرائيل فإنها لن تتراجع عن مشروعها”.

وتابع: “خطواتنا جاءت بالوقت الصحيح بوقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم توقيعها مع اسرائيل، لأنها ضربت بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات”. و

كما أوضح : “بتوجيه من الرئيس، أبقينا الباب مفتوحا لمسار سياسي جدي وحقيقي مبني على القانون الدولي وضمن إطار مؤتمر دولي تكون أساسه الرباعية الدولية مع إمكانية توسعتها”.

اشتية: نأمل أن تتوج جهود ألمانيا

وشدد اشتية على أن “هناك جبهة دولية حقيقية ضد الضم، ولكن المطلوب زيادة الضغط على اسرائيل كي تتراجع عن مشروعها التدميري للقضية الفلسطينية، والمشروع الوطني، والأمن الإقليمي والقانون الدولي”. وتابع اشتية: “تركيزنا الآن على شيء واحد وهو منع إسرائيل من الضم”.

وقال اشتية: “ألمانيا تربطها علاقات جيدة بإسرائيل ولها موقع كبير ومؤثر بالساحة الدولية وأوروبا بشكل أساسي، نأمل أن تتوج جهود ألمانيا وكل الجهود الدولية بالضغط على إسرائيل بأن تتراجع عن مخططها بالضم”.

من جهته، أكد هايكو رفض بلاده لعملية الضم، كونها تخالف القانون الدولي وتضر بحل الدولتين، وأنه سيواصل دعم حل الدولتين.

كما أكد الصفدي أن مخطط الضم الإسرائيلي لثلث الأراضي المحتلة “خرق واضح للقانون الدولي ولا يمكن أن يمر دون رد، ويشكل “تقويضا للأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وينسف كل فرص السلام الشامل والعادل”.

وأضاف الصفدي: “مستمرون بالعمل مع شركائنا وأشقائنا لأجل منع الضم والحؤول دون تنفيذ إسرائيل له، لأن تحقيقه يعني قتل كل فرص السلام”.
بدوره، قال هاس إن مباحثاته مع الصفدي تطرقت إلى “سبل إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، معربا عن قلق بلاده من مخطط ضم الأراضي الفلسطينية. وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين ورفضه للخطط الأحادية، وضم الأراضي، قائلا إنها “قد تشكل خطرا داهما على المنطقة وتصعيدا كبيرا في الأوضاع”.