المركز الفلسطيني يتابع مع مستشفيات القدس أوضاع مرضى غزة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أبرم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، لقائي عمل مع مدراء مستشفيي المقاصد والمطلع بمدينة القدس المحتلة؛ لمتابعة أوضاع مرضى قطاع غزة المحولين إليها.

يأتي ذلك في إطار سعي المركز لتعزيز الحق في الصحة لسكان قطاع غزة، وزيادة التواصل بين المركز ومستشفيات مدينة القدس بهدف مساعدة مرضى القطاع المحولين للعلاج فيها، وتسهيل وصولهم للخدمات العلاجية المناسبة.

اللقاء الأول عقد في مقر مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس المحتلة بين مع عدنان فرهود، مدير المستشفى مع نظيره فضل المزيني، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وتضمن اللقاء آليات استقبال المستشفى لمرضى قطاع غزة المحولين للعلاج فيها، والمعوقات التي تواجه المرضى خلال رحلة علاجهم.

بدوره، أكد المزيني على أهمية التواصل بين المركز ومستشفى المقاصد، باعتبارها أكثر المستشفيات استقبالاً لمرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في الخارج؛ للعمل على تذليل العقبات وإزالة العراقيل التي قد تعترض تقديم الخدمة العلاجية المناسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية.

في السياق، استعرض عدنان فرهود التحديات التي تواجه مستشفى المقاصد، مبينًا أن كافة الأقسام في المستشفى تولي عناية خاصة بمرضى قطاع غزة المحولين للعلاج فيها.

وأضاف أن نحو 40% من المرضى في كافة أقسام مستشفى المقاصد و90% من مرضى قسم قلب الأطفال هم من قطاع غزة.

وطالب فرهود باعتماد المستشفيات الوطنية لعلاج المرضى، وتجنيب المرضى عناء السفر إلى الدول المجاورة، مؤكدًا أن مستشفى المقاصد وفي إطار سعيها للتخفيف عن مرضى قطاع غزة تسعى لتسيير باص خاص لنقل المرضى من حاجز “ايرز” إلى المستشفى.

واللقاء الثاني كان في مستشفى المطلع في مدينة القدس، بين فضل المزيني وهاني عابدين مدير مستشفى المطلع، بحضور عدنان حمامرة مدير مركز السرطان في المشفى.

بدوره، أكد عابدين على أهمية التواصل بين المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ومستشفى المطلع، وأثنى على دور المركز في تقديم العون القانوني للمرضى ومتابعة إجراءات تحويلهم للعلاج في الخارج.

وأفاد عدنان حمامرة أن 37% من مرضى المستشفى هم من قطاع غزة، ويتم تقديم خدمات (العلاج الاشعاعي، أورام الدم، والأورام الصلبة) لهم من خلال نظام التحويلات الطبية.

وأوضح أن الورشة التي عقدها المركز بحضور دائرة شراء الخدمة بوزارة الصحة والمستشفيات التي تستقبل المرضى المحويل للعلاج في الخارج ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية بشأن حل مشكلة تغيير مسار التحويلة الطبية للمريض، مؤكدًا أنه أصبح بإمكان المريض الغزي الآن الانتقال من مستشفى إلى آخر في الضفة الغربية بما فيها القدس من دون العودة إلى غزة لتجديد التحويلة الطبية.

ودعا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود من كافة الأطراف لتوفير الأدوية الأساسية للمرافق الطبية في قطاع غزة، وهو ما سيخفض عدد المحولين للعلاج خارج القطاع، لا سيما أن تحويل عدد كبير من المرضى للعلاج في الخارج ناتج عن عدم توافر الأدوية الأساسية في غزة.

وأشار حمامرة إلى أن توفير جهاز الاشعاع في قطاع غزة سيوفر الكثير من المعاناة على المرضى المنهكين صحياً، ممن يتم تحويلهم إلى مستشفى المطلع للحصول على الجلسات الاشعاعية.

اقرأ/ي أيضًا: مستشفى المقاصد: نحتاج 150 مليون شيكل للاستمرار بتقدم خدماتنا العلاجية