تيار الإصلاح - سمير المشهراوي

المشهراوي: تيار الإصلاح مستعد لأن يكون الضحية في سبيل توحيد شعبنا وفتح

غزة- مصدر الإخبارية:

عبر القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح سمير المشهراوي، اليوم السبت، عن “استعداد تيار الإصلاح ليكون الضحية في سبيل توحيد الشعب الفلسطيني وحركة فتح، وإكمال مسيرة النضال، ومشوار القضية الفلسطينية”.

وقال المشهراوي خلال كلمة في حفل تأبين القيادي الراحل عبد الكريم شمالي، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة “حالكة” وحساسة في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة وفاشية برزت نواياها خلال اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى.

وأضاف المشهراوي، أن “نوايا حكومة الاحتلال ظهرت مع تسلل بن غفير كا اللصوص إلى باحات الأقصى برفقة قوات مدججة من الشرطة والشاباك ما يظهر أن القدس هي المستهدفة”.

وتابع المشهراوي” كل ذلك يدلل على أننا أمام تحديات خطيرة وكبيرة، وهذا ليس مدعاة لليأس والإحباط لأننا عندما نتحدث عن شعبنا الذي قال عنه الشهيد الراحل ياسر عرفات شعب الجبارين فنحن نقول مهما قست الظروف وهان وضع العرب والعالم، هناك شعبنا الفلسطيني فهو يمتلك روح وطنية لا تنطفئ”.

وأكد المشهراوي على أن “كل ما نحتاجه فقط من يمتلك الإرادة في موضع القيادة لإعادة النظر في كل ما مضى وتقييمه فيما أصبنا وأخطئنا والعودة للوحدة الوطنية”.

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني صاحب أطول ثورة في التاريخ لم تحقق أهدافها، ما يستدعي إعادة تقييم كل ما مضى”.

واستطرد ” نحتاج لإيمان عميق بقدرة شعبنا مهما بلغ ضعف العرب وتخاذل العالم.. وشعبنا ضرب نموذجا على بوابات القدس وصورة رائعة من خلال اجبار الاحتلال على سحبها، فقط من خلال أبناء القدس، فهو قادر على فعل كل شيء”.

وأردف ” نعم نحتاج لوقفة جادة وأن نوحد أنفسنا ونوحد فتح، فواهم من يظن أننا ننزعج من الحشود الفتحاوية، من ينزعج المريض وطنياً، نحن نسعد بحشود فتح، أينما كانت لأننا نؤمن بأن قوتها في وحدتها التي هي أيضاً قوة لمنظمة التحرير وللنسيج الوطني”.

وقال ” ليبحث الأخرين أين تعلموا قيم الخلاف، فنحن تعلمنا قيم الوحدة في ميادين الثورة، واليوم ننادي بصوة عالي علينا الذهاب لوحدة فتح، إلى وحدة وطنية والتوجه للوقوف أمام ما هو قادم ضدنا في ظل الحكومة الإسرائيلية الفاشية الحالية”.

ونوه إلى أن “شعبنا يحتاج إلى لغة مختلفة عن السابق، وأن نحشد العرب خلفنا من خلال رؤية وطنية تكون قادرة على مواجهة التحديات التي تستهدف أرضنا وقدسنا.. ما ندعو إليه ونريده أن نكون على قلب رجل واحد”.

واستذكر المشهراوي خلال كلمته مناقب الراحل عبد الكريم شمالي، وقال” كل ما قيل في حفل التأبين يليق بهذا الرجل، فقد كان نقي السريرة، صافي القلب، وجميل الروح، وترك بصمات واضحة في كل الميادين لاسيما في حي الشجاعية العصي على الانكسار الذي قدم الشهداء”.

وتابع “عبد الكريم إبن عائلة مناضلة وبطل من أبطالها شقت الطريق منذ بداية الثورة والكفاح الفلسطيني، كيف ولا وهو ابن ام نافذ تلك الهامة والقامة التي لا يمكن أن أنسى وأنا في ريعان شبابي وهي وأم يعقوب أبو العطا، وهما يحملان السكاكين بوجه الاحتلال ويخرجون طلاب المدارس لمواجهة الاحتلال والمشاركة بالمناسبات الوطنية”.

وقال “أذكر عبد الكريم الذي تلقى رصاصات الاحتلال في جباليا لتختلط دماء ستة من الشهداء قضوا برصاص الغدر الإسرائيلي، أتذكره عندما كان في سجن غزة المركزي، لا يمكنني نسيان البصمات التي تركها فأحترم الناس فاحترموه”.

وأكد  القيادي في تيار الإصلاح أن” لعائلة شمالي أن تفخر بعبد الكريم.. مهما قلت لن أوفيه حقه ضمن الذين تركوا بصمة في ميادين النضال.. قبل موته بيوم اتصلت به، فضحك بمليء فمه.. لأني قلت إن أحد الأشخاص يغار منه لأني دائماً أمدحك فضحك بمليء فمه”.

الجدير ذكره أن الراحل عبد الكريم شمالي يعتبر من أبرز قادة تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح وتقلد عدة مناصب، وانتخب في عام 2021 أميناً لسر مجلس الساحة وتوفي يوم الأحد الموافق 27 تشرين الثاني(نوفمبر) 2022.

اقرأ أيضاً: المشهراوي: منهج حركة فتح الكفاحي هو الأقدر على قيادة المشروع الوطني

Exit mobile version