شرطة الاحتلال تصيب وتعتقل عدد من المشاركين في مظاهرة سلمية في يافا المحتلة

يافا المحتلةمصدر الإخبارية 

اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين الذين خرجوا الليلة الماضية في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل للتعبير عن رفضهم لجرف ونبش مقبرة الإسعاف الإسلامية في المدينة، تمهيدًا لإقامة مشروع استيطاني تابع لبلدية “تل أبيب”.

واستدعت شرطة الاحتلال قوات معززة وعناصر من وحدة “حرس الحدود” لقمع المتظاهرين، فيما اعتدت على الشبان باستخدام قنابل الصوت والقنابل المدمعة وأصيب ثلاثة منهم، واعتقلت أحد المتظاهرين.

وأشعل بعض المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج سلميًا على ممارسات بلدية الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية في المدينة، الإطارات المطاطية، وأضرموا النار في حاويات القمامة، في أعقاب الإعتداءات التي تعرضوا لها من عناصر شرطة الاحتلال.

ولاحقت شرطة الاحتلال معززة بقوات خاصة، المتظاهرين، وعملت على تفريقهم إلى داخل أحياء المدينة، عبر قمعهم بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ونصب حواجز ونشر القوات في الشوارع والتقاطعات الرئيسية.

والتحم الشبان مع المظاهرة التي نظمها حراك “طالعات” على نحو متزامن، عند دوار الساعة، تنديدا بالإعدامات الميدانية التي تمارسها أجهزة الأمن الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ووفاءً للشهداء.

أهالي يافا يقررون عدم التعامل مع شرطة الاحتلال وبلديته بشكل كامل

وفي هذا السياق، أعلنت لجنة الدفاع عن مقبرة الإسعاف أنها اتخذت سلسلة من القرارات للتعبير عن رفض أهالي يافا لأعمال التدنيس والاعتداءات على المقبرة، منها “مقاطعة كاملة لأي تعامل مع البلدية وأذرعها ولأي تعامل مع الشرطة”.

وأضافت اللجنة في بيان صدر عنها عقب المظاهرة، أنها ستعمل على “استئناف التحركات القضائية” لإفشال مخطط البلدية المتعلق بنبش وتجريف المقبرة، وإقامة خيمة اعتصام بجوار مقبرة الإسعاف.

كما قررت اللجنة إقامة صلوات العشاء يوميًا في محيط المقبرة، مشددة على ضرورة “استمرار التواجد في محيط أرض المقبرة بدون انقطاع ما دامت الأعمال مستمرة فيها”.

وصباح الإثنين اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال ومستخدمون من بلدية تل أبيب مقبرة الإسعاف الإسلامية في مدينة يافا، تمهيدا لإقامة مشروع سكني للمشردين على أنقاض المقبرة.

وتوافد عدد من الأهالي في يافا إلى أرض مقبرة الإسعاف من أجل التصدي لاقتحامها وانتهاك حرمتها، فيما استدعت شرطة الاحتلال قوات معززة لحماية أعمال تجريف المقبرة.

وذكر عدد من أهالي يافا أن الجرافات بدأت بتجريف ونبش المقبرة تمهيدًا لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف، بهدف إقامة المشروع الاستيطاني على أرض المقبرة.