قوات الاحتلال تقتحم منزل عائلة الأسير كريم يونس

عارة المحتلة _ مصدر الإخبارية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، منزل عائلة الأسير كريم يونس في بلدة عارة داخل الأراضي المحتلة عام 48، واستولت على الأعلام والرايات الفلسطينية.

وأبلغت شرطة الاحتلال عائلة يونس بمنع رفع علم فلسطين ورايات “فتح”، والبوسترات التي عليها صور قبة الصخرة، وتشغيل الأغاني الوطنية الفلسطينية.

واستولت على كافة الأعلام والرايات من داخل الصوان الذي تم أقيم أمس بعد رفض الاحتلال استقبال كريم في صالة مغلقة.
الصبر تنتظر عائلة الأسير كريم يونس يوم غد الخميس موعد الحرية معه، بعد إنهاءه محكومية أربعة عقود في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

والأسير كريم يونس عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أحد أبرز الثوار الفلسطينيين، الذين التحقوا بالمسيرة النّضالية، منذ ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987.

وولد يونس في الثالث والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1958م، في بلدة عارة بأراضي عام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.

ويعد الأسير يونس واحداً من بين 25 أسيرًا، تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014.

وبعث عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، رسالةً من داخل سجنه، قبل ساعات قليلة من الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته في سجون الاحتلال.

وقال يونس في رسالته، “سأتركُ زنزانتي، بعد أيام قليلة، والرهبة تجتاحني باقتراب عالم لا يشبه عالمي، وها أنا أقترب من لحظةٍ لا بد لي فيها إلا وأن أمر على قديم جروحي، وقديم ذكرياتي”.

وأضاف، “لحظةٌ أستطيع أن أبتسم فيها في وجه صورتي القديمة، دون أن أشعر بالندم، أو بالخذلان، ودون أن اضطر لأن أبرهنَ البديهيّ الذي عشتهُ، وعايشته على مدار أربعين عامًا”.

وتابع، “علني أستطيع أن أتأقلمَ مع مرآتي الجديدة، وأنا عائد لأنشد مع أبناء شعبي في كل مكان نشيد بلادي نشيد الفدائي.. نشيد العودة والتّحرير”.

اقرأ أيضاً/ كانت تُقاتل لتصل إلى السجن.. هذا ما قاله الأسير كريم يونس عن فقده لوالدته