غزة-مصدر الإخبارية
ذكر مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ماهر تيسير الطباع اليوم الأربعاء، بلغة الأرقام عن واقع الحركة التجارية للقطاع خلال عام 2022 الماضي.
وفيما يلي نصر البيان:
مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة.. ماهر تيسير الطباع
انخفاض الواردات عبر معبر كرم أبو سالم بنسبة 5% خلال عام 2022
ارتفاع الواردات من بوابة صلاح الدين بنسبة 90% خلال عام 2022
ارتفاع الصادرات من قطاع غزة بنسبة 30% خلال عام 2022
مع نهاية عام 2022 مازال الاقتصاد في قطاع غزة يعاني من سياسة الحصار التي تفرضها “إسرائيل” على قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي، بالإضافة إلى الحروب والهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة والتي عمقت من الأزمة الاقتصادية نتيجة للدمار الهائل التي خلفته للبنية التحتية وكافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
كما أن التأخر في عملية إعادة الاعمار خصوصا في القطاع الاقتصادي وعدم تعويض المنشآت الاقتصادية، أدى إلى تداعيات خطيرة على الاوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، حيث حذرت العديد من المؤسسات الدولية من تداعيات إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتأخر عملية إعادة الاعمار على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية.
وبالرغم من إعلان “إسرائيل” المتكرر عن تسهيلات لتخفيف حدة الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ منتصف عام 2007، فإن الواقع على المعابر يعكس عكس ذلك تماما، فهي لا تزال تمنع مئات الأصناف من السلع والبضائع والمواد الخام والمعدات والآليات والماكينات وقطع الغيار من دخول القطاع، وتمنع حركة التصدير والتسويق في أسواق الضفة الغربية للعديد من المنتجات الصناعية والزراعية بشكل شبه كلي.
ولم يشهد عام 2022 أي تغيير في واقع المعابر، فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة وبعضها تم إزالته بالكامل، وما يعمل فقط معبر كرم أبو سالم وهو الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة.
ومن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم، بلغ عدد الشاحنات الواردة من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة حوالي 80 ألف شاحنة خلال عام 2022، مقارنة مع حوالي 84 ألف شاحنة خلال عام 2021، مقارنة مع حوالي 96 ألف شاحنة خلال عام 2020، مقارنة مع حوالي 95 ألف شاحنة خلال عام 2019 وحوالي 101 ألف شاحنة خلال عام 2018 من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة، وبلغت نسبة الانخفاض حوالي 5% خلال عام 2022.
اقرأ/ي أيضا: صندوق النقد الدولي يحذر من صعوبة الاقتصاد العالمي العام 2023
كما يتم إدخال بعض البضائع عن طريق بوابة صلاح الدين بجوار معبر رفح على حدود قطاع غزّة مع مصر والتي فتحت في بداية عام 2018، حيث بلغ حجم الواردات عبر بوابة صلاح الدين حوالي 38 ألف شاحنة خلال عام 2022، مقارنة مع حوالي 21 ألف شاحنة خلال عام 2021، مقارنة مع حوالي 15 ألف شاحنة خلال عام 2020، وبلغت نسبة الارتفاع حوالي 90% خلال عام2022.
وعلى صعيد خروج البضائع من قطاع غزة خلال عام 2022، فقد بلغ عدد الشاحنات الصادرة حوالي 5770 شاحنة إلى أسواق الضفة الغربية والأسواق الإسرائيلية والخارج، مقارنة مع حوالي 4055 شاحنة خلال عم 2021، مقارنة مع حوالي 3175 شاحنة خلال عام 2020، وحوالي 3145 شاحنة خلال عام 2019 وحوالي 2600 شاحنة خلال عام 2018، وارتفعت الصادرات من قطاع غزة خلال عام 2022 بنسبة 30% مقارنة مع عام 2021.
وبلغ إجمالي عدد الشاحنات الصادرة لخارج فلسطين خلال عام 2022 حوالي 72 شاحنة، والضفة الغربية 3315 شاحنة وإسرائيل 2383 شاحنة ، وهذا يدل على أن السوق الرئيسي لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة الغربية ، ومازال المصدرين و المسوقين من قطاع غزة يواجهوا العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من قطاع غزة و منها عدم توفر الإمكانيات في معبر كرم أبو سالم لخروج المنتجات الزراعية و الصناعية إلى الخارج، تنزيل و تحميل البضائع لعدة مرات مما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية، هذا بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف و التعبئة، مما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني.
والآن وبعد 16 عام من الحصار الخانق مطلوب من كافة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالخروج عن صمتهم والقيام بواجباتهم القانونية والإنسانية نحو السكان المدنيين في قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية وتحريرهم من أكبر سجن في التاريخ من حيث المساحة وعدد السجناء، والضغط الحقيقي والجاد على اسرائيل من اجل فتح كافة معابر قطاع غزة أمام حركة الافراد والبضائع والعمل على انهاء هذا الحصار الظالم بشكل فوري.