القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
وثق معهد أمريكي تدمير أكثر من 30 شاهد قبر، يوم الأحد الماضي، في المقبرة البروتستانتية في القدس المحتلة.
ورصد المعهد الأمريكي لبحوث أرض الغزلان (JUC)، الواقع بجوار المكان، اقتحام شخصين المقبرة، وتحطيم الصلبان واقتلاع شواهد القبور، وتحطيم الزخارف، وإلقائها وراء السور، مشيرا إلى أنه تم توثيق الحادثة بواسطة الكاميرات الأمنية.
يشار إلى أن مقبرة البروتستانتية تأسست في عام 1848، وتحافظ عليها الجماعات اللوثرية والإنجليكية المحلية.
وحسب المعهد، فإن من بين القبور التي تعرضت للاعتداء ثلاثة قبور لضباط شرطة بريطانيين من فترة الانتداب، وأبناء الطوائف البروتستانتية، بما في ذلك قبر صموئيل جوباط، الأسقف البروتستانتي الثاني في القدس ومشتري الأرض التي تقع عليها المقبرة، الذي تعرض قبره للتخريب عدة مرات في الماضي.
اقرا/ي أيضا: الخارجية الأمريكية: نعارض أي إجراءات أحادية الجانب للأماكن المقدسة
وفي السنوات الأخيرة، عانى رجال الدين المسيحيون في القدس من مضايقات واعتداءات المستوطنين، حيث تم استجواب عدة جنود من لواء جفعاتي، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي للاشتباه في أنهم بصقوا على موكب للكهنة الأرمن في البلدة القديمة في القدس.
وتعليقا على ذلك، قال عضو في إحدى الطوائف المسيحية، طلب عدم ذكر اسمه: “كمجتمع نحن قلقون للغاية، هذا يأتي على خلفية ظاهرة البصق على الكهنة، وكانت هناك حالة اعتداء في البلدة القديمة”.
وأضاف: “نشعر بمحاولة تقزيم هذه القضايا، ولا تحظى باهتمام سياسي”.
وشددت منظمة “بطاقة ضوء”، التي تنشط ضد عمليات عصابات “تدفيع الثمن”، على أنها “تدين باشمئزاز تدنيس المقبرة التي تنضم إلى جرائم الكراهية العديدة التي ارتكبت على مر السنين في كنيسة نيّاحة العذراء، ومقبرة عائلة الدجاني، والمدرسة الدينية المجاورة للكنيسة الأرثوذكسية.