مستوطنون يُرغمون الرعاة على ترك مراعيهم شمال أريحا

أريحا – مصدر الإخبارية

أرغم مستوطنون متطرفون، اليوم الاثنين، الرعاة على ترك مراعيهم شمال أريحا بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين أرغموا الرُعاة بمنطقة عرب المليحات في طريق المعرجات شمال أريحا، على مغادرة مراعيهم تحت تهديد السلاح.

وأشار المشرف على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إلى أن مستوطنين مسلحين، رعوا أغنامهم بين مساكن المواطنين في منطقة عرب المليحات، تحت حماية جيش الاحتلال.

وأكد مليحات، على أن أحد المستوطنين أطلق النار تجاه الرُعاة، لترويعهم وإرغامهم على ترك أراضيهم الزراعية.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور ماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.