شركة الكهرباء تعلن عن جدول التوزيع لفصل الصيف

غزة مصدر الإخبارية

أكدت شركة توزيع الكهرباء في غزة اليوم الاثنين، أن جدول توزيع الكهرباء المعمول به حالياً، ثماني ساعات وصل مقابل ثماني ساعات قطع ، مشيراً الى ان ما يتوفر من زيادة للكهرباء يتم ضخه للمواطنين بالتساوي.

وأوضحت الشركة في تصريح صحفي اليوم، أنه مع الدخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، أصبحت الامور صعبة وخاصة في موضوع الزيادة في عدد ساعات الكهرباء ، موضحةً إلى أنه في السابق كان المواطن ينعم بوجود ساعات زيادة من الكهرباء.

وبينت :”يمكننا إعادة الكهرباء للمواطن في ساعات الليل، ولكن في أوقات الذروة لا نستطيع إعادتها مرة أخرى”، مطالبة بترشيد استهلاك الكهرباء، وعدم الإفراط في تشغيل المكيفات، وأن يتم استخدامها بشكل عقلاني.

ووجهت الشركة دعوة إلى الموظفين في مكاتبهم، للحرص على إطفاء الأنوار والمكيفات عند مغادرة مكاتبهم، مطالبة في الوقت ذاته، كل المسؤولين في المدارس والجامعات والشركات، بالإيعاز لذوي الأمر بضرورة التشييك في نهاية الدوام على موضوع الانارة.

تاريخ أزمة الكهرباء في غزة

تعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006، حين قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006 مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل مستمر من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.

وبلغت قيمة الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي للمحطة حوالي ستة ملايين دولار، وظلت المحطة في حالة توقف جراء ذلك القصف إلى أن تم إصلاحها وإعادتها للعمل عام 2009.

بعد إصلاح المحطة جزئيا عام 2009 قام الاتحاد الأوروبي بتمويل تكاليف الوقود اللازم لتشغيل المحطة، حيث ظل يدفع حوالي خمسين مليون شيكل شهريا وهو ما يعادل ثمن 8800 متر مكعب تكفي لإنتاج حوالي 60 إلى 65 ميغاواتا.

بيد أنه أصبح -اعتبارا من 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2009- يحول المبلغ ذاته إلى وزارة المالية الفلسطينية في رام الله، على أن تقوم الوزارة بتولي مهمة دفع ثمن الوقود، وإثر ذلك تقلصت الكمية إلى نحو 4500 متر مكعب شهريا تكفي لإنتاج 30 ميغاواتا (مولد واحد فقط في المحطة)، مما تسبب في زيادة ساعات فصل الكهرباء خلال عام 2010.

وفي عام 2011 بدأت محطة توليد الكهرباء في غزة باستخدام الوقود المصري، وأصبحت تعمل بثلاثة مولدات لتنتج طاقة في حدود 80 ميغاواتا.

وفي بداية عام 2012 بدأت أزمة شح الوقود المصري بالظهور بعد تقليل الكميات الموردة إلى القطاع، وهو ما أدى إلى اعتماد المحطة على مخزونها إلى أن نفدت كمية الوقود وتوقفت المحطة عن العمل بتاريخ 14 فبراير/شباط 2012.

وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت المحطة للقصف الإسرائيلي خلال الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعوام 2008 و2011 و2014، وهو ما ألحق أضرارا مادية كبيرة في مرافقها وأثر على عملية توليد الكهرباء.